بالأرقام.. 1068 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر مايو
اشتباكات المسجد الأقصى
صعد الاحتلال ومستوطنوه من انتهاكاتهم بحق المواطنين والمقدسات في القدس المحتلة، خاصة في حي الشيخ جراح، الذي شهد قمع المتضامنين من الأهالي المهددين بالتهجير القسري من منازلهم لصالح المستوطنين.
وبدأت معاناة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عام 1967، عندما وضعت المباني التي يقطنون فيها تحت وصاية «حارس الأملاك العامة الإسرائيلي».
ويقطن حي الشيخ جراح 28 عائلة، مُهجّرة أصلا من منازلها إبان النكبة عام 1948، وتسعى جمعيات استيطانية للاستيلاء على بيوتهم وتهجيرهم منها قسرا.
وأجلت المحكمة العليا الإسرائيلية البت في استئناف قرار صدر في أيلول الماضي بإخلاء عائلات (اسكافي، والكرد، والجاعوني، والقاسم)، من منازلها في الحي لصالح المستوطنين حتى شهر آب المقبل.
كما أجّلت محكمة الاحتلال في القدس البت في قرار تهجير 7 عائلات مقدسية من حي بطن الهوى في سلوان جنوب شرق البلدة القديمة من القدس المحتلة، حيث سيتمّ استئناف جلسات الاستماع في ديسمبر المقبل.
ووفقا للمادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 فإنه «يحظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أيا كانت دواعيه».
ووفقا للمادة ذاتها «لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءا من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها».
وثقت «وفا» (63) انتهاكا من قبل المستوطنين تركزت في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، حيث هاجموا الأهالي بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتدوا على موائد الإفطار التي اقيمت في الحي تضامنا مع الأهالي، وقاموا برش غاز الفلفل على الصائمين بالتزامن مع موعد الإفطار.
وأدت اعتداءات المستوطنين لإصابة شابين بجروح بعد تعرضهما للضرب بأداة حادة، كما أصيب مواطنون خلال تصديهم لمحاولة اقتحام المستوطنين قريتي العيسوية والطور شمال شرق القدس.
وأحرق مستوطنون، مغسلة سيارات في قرية النبي صموئيل، واعتدوا على المواطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ورشقوا المنازل بالحجارة، وأطلقوا الرصاص عليها، وأحرقوا عددا من المركبات، وهاجموا قرية شعفاط واعتدوا على المواطنين، وأحرقوا أشجار زيتون، وأطلقوا الرصاص الحي صوب أحد المنازل قرب مدخل بلدة حزما.
وهاجم مستوطنون رجال دين مسيحيين من كنيسة الأرمن الأرثوذكس قرب كنيسة القيامة، بالقدس المحتلة، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح.
1068 مستوطنا يقتحمون الأقصى
ورصدت «وفا» في تقريرها، اقتحام 1068 مستوطنا بحماية شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، علما أن فترة العدوان على قطاع غزة، خلال شهر مايو شهدت توقفا في عمليات الاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال منعت المواطنين في مناسبات عدة من الوصول إلى «الأقصى»، إلى جانب اقتحامها للمسجد مرات عديدة، وإيقاعها إصابات في صفوف المصلين أعنفها كان في 7 مايو، حيث أصيب 205 مواطنين في اقتحام المسجد، كما منعت إدخال وجبات الإفطار للمواطنين الذين يؤمون المسجد لأداء صلاة التراويح ولإحياء ليلة القدر.