الزوج كتم أنفاس زوجته ودفنها حية في خزان صرف بالجيزة: «افتكرتها ماتت»
صورة - قوات الشرطة فى مسرح جريمة
قرية ريفية، يعرف سكانها بعضهم البعض، يتقاسمون تفاصيل حياتهم البسيطة، اعتادوا العيش في هدوء وسط الساحات الخضراء التي يزرعونها، انقلبت موازين حياتهم فجأة حين استيقظوا يوم الأربعاء الماضي على جريمة قتل، تحدث لأول مرة في قرية «وردان» التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، زوج قتل زوجته وأعدّ لها مقبرة أسمنتية لإخفاء جثمانها.
جريمة قتل داخل القرية الهادئة
واقعة مأساوية أفزعت قلوب الجميع، فجارتهم «منى محمد» التي خرجت صباحًا برفقة زوجها لزيارة أهلها وعادت معه ليلًا، أصبحت جثة هامدة على يد شريك حياتها، في ظل غياب أطفالها الثلاثة الذين قضوا تلك الليلة في بيت جدتهم، وتركوا الوالدين في منزلهما يقضون ليلة سعيدة لم تتكرر منذ زمن طويل، لكنها تحولت لأتعس ليلة مرت عليهما منذ زواجهما قبل 12 عامًا.
زوج يدفن زوجته حية في خزان الصرف الصحي
مع قرب أذان الفجر، نشبت مشادة كلامية بين الشريكين بسبب شكوى الزوجة المتكرر من الضعف الجنسي الذي يعاني منه زوجها، فتعالت أصواتهما وحاول الزوج كتم أنفاس زوجته كي تصمت عن حديثها فسقطت على الأرض فاقدة الوعي وظن أنَّها فارقت الحياة، فبدأ يفكر في حيلة للتخلص من آثار جريمته، لم يجد أمامه سوى خزان الصرف الصحي المتواجد في منزلهما لوضعها فيه، وأحضر «شكارة أسمنت» لإخفاء الجريمة.
الزوج يخفي جريمته ويدّعي اختفاء شريكة حياته
أخبر الزوج المتهم جيرانه وأسرته، أنَّ زوجته اختفت فجأة، وذهب لبيت أهلها وادعى أنَّها كانت نائمة بجواره واستيقظ صباحًا ولم يجدها وبدأ سكان القرية رحلة البحث عن جارتهم «منى» حتى تمّ كشف تفاصيل جريمته في اليوم التالي وألقت قوات الأمن القبض عليه واعترف بارتكابه الواقعة ومثّل الجريمة.
«رحلت وتركت ثلاثة أطفال» يحكي صبري محمد، شقيق المجني عليها، أنَّ شقيقته فارقت الحياة وتركت ثلاثة أطفال وهم «جنى» في الصف الرابع الابتدائي و«محمد» في الصف الثالث الابتدائي و«روان» عمرها ثلاثة سنوات، مؤكّدًا أنَّ والدته سيدة عجوز تجاوزت الـ80 عامًا ولم تعد تقدر على تربية الصغار، مطالبًا بحق أخته التي قُتلت بطريقة بشعة.
خطة إجرامية للتخلص من شريكة الحياة
يقول إنَّه في تلك الليلة المشؤمة حضرت أخته في الصباح برفقة زوجها وتركوا الأطفال الثلاثة وعادوا مرة أخرى لمنزلهما في نفس القرية، وفي المساء نشبت مشاجرة بينهما وبدأ زوج أخته في ضربها حتى سقطت على الأرض ودفنها حية عن طريق حفر خزان الصرف الصحي ووضعها فيه وغلقه مرة أخرى باستخدام «أسمنت» لضمان عدم فتحه مرة أخرى: «وجالنا يقولنا مش لاقيها ودوخنا من اللف عليها وفي الآخر طلع قتلها».
صدمة أهل الضحية
يضيف شقيق الضحية، أنَّ الجاني زوج شقيقته كان يعمل سائقًا على عربة نصف نقل ساعدته أخته في شرائها لزيادة دخلهما وكانت تكافح معه في أرضه الزراعية في الصباح، ولم يكن يتوقع أن يصل الخلاف بينهما لحد القتل: «أختي شربت من مية المجاري لحد ما شبعت وماتت لأنه سقطها في البركة بوشها وطلعناها بعد يوم ونص».
شارك معظم سكان القرية في تشييع جثمان المجني عليها، أول أمس، تقول شقيقة الضحية: «عمرنا ما سمعنا عن القتل غير في التلفزيون، ومكنتش أتوقع إن إختى تموت بالطريقة البشعة دي لأنها طول عمرها جدعة وواقف جنب جوزها، وفي النهاية غدر بيها وحرق قلوبنها عليها».