دعاء الاستخارة للعمل.. اللهم اقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به
دعاء الاستخارة للعمل
دعاء الاستخارة للعمل من الأمور التي تريح القلب عند معاكسة الحياة العملية للأفراد، فيقف الإنسان تائها لا يعلم أين الخير، وما هو الواجب عليه عمله، فيدعو الله بـ دعاء الاستخارة للعمل ليرشده ويهديه وينير بصيرته ويريح قلبه لما هو آت، ودعاء الاستخارة للعمل يجعل ما يَستقر عليه الإنسان مريحا خاصة عند اليقين بأنّه خير من الله.
دعاء الاستخارة للعمل
وعند بدء عمل جديد يكون دعاء الاستخارة للعمل كالتالي: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (الدخول في عمل جديد) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (الدخول في عمل جديد) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ».
ما يقرأ في دعاء الاستخارة للعمل
وكانت دار الإفتاء المصرية، أوضحت أنّ في صلاة الاستخارة يصلي المسلم ما يشاء من القرآن الكريم، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»، وفي الثانية: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.
وتابعت أنّ بعض استحسنوا أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ» [القصص: 68-69] في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا» [الأحزاب: 36].
وقال العلامة الطحطاوي في «حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح» (ص: 397، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: «فليركع ركعتين» يقرأ في الأولى بـ«الكافرون»، وفي الثانية بـ«الإخلاص»، وقال بعضهم: يقرأ في الأولى بقوله تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ» إلى «يُعْلِنُونَ»، وفي الثانية بقوله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ» إلى قوله: «مُبِينًا»] اهـ.