جنازة مهيبة لتشييع ثمانيني توفى ساجدا أثناء صلاة الفجر بالمنوفية
أهالي «القلشي»: «الحاج عبد الله» كان قلبه معلقاً بالمساجد
الحاج عبدالله مصطفي عبدربه توفي وهو ساجد بالمنوفية
شيع المئات من أهالي قرية «القلشي»، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، في موكب مهيب اليوم الاثنين، جثمان رجل في الثمانينيات من عمره، توفي ساجداً أثناء أداء صلاة الفجر بمسجد القرية، الأمر الذي أثار حالة من الحزن خيمت على القرية.
وعقب الانتهاء من أداء صلاة الفجر، تجمع المصلون حول «عبد الله مصطفى عبد ربه»، 84 عاماً، الذي لم يقم من السجود، اعتقاداً منهم بأنه مصاب بغيبوبة، ولكنهم اكتشفوا وفاته.
وأكد العديد من أهالي القرية أن «الحاج عبد الله» كان قلبه معلقاً بالمساجد، وكان لا يتأخر عن أداء الصلوات في المسجد، كما كان محبوباً من جميع أهالي القرية.
وقال الدكتور محمد أبو هاشم، أحد جيران المتوفي، إن «الحاج عبد الله» توفى وهو ساجد أثناء صلاة الفجر اليوم الاثنين، حيث كان كان يواظب على أدائها في المسجد بشكل مستمر، موضحاً أن الجميع كان حزيناً أثناء تشييع الجثمان إلي مثواه الأخير، نظراً لما كان يتمتع به الفقيد من خلق حسن ومحبة من جميع أهالي القرية والقرى المجاورة.
وأضاف أحد جيران المتوفى، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الفقيد على الرغم من أنه كان غير متعلم، إلا أنه كان حافظاً لكتاب الله، وكان يحافظ على تلاوة القرآن بشكل مستمر، مؤكداً أنه كان محبوباً من جميع الجيران والأهالي، وكان يخرج لأداء الصلوات في المسجد علي الرغم من مرضه وكبر سنه.
وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من أبناء محافظة المنوفية، صورة للفقيد، ووضعوا عليها بعض الأدعية، مطالبين الجميع بالدعاء له، وأن يتغمده الله بواسع رحمته، وقال أحد الشبان عن الراحل إنه «كان رجل طيب، ودائم التردد علي المسجد، ربنا يرحمه ويشفع فيه الصلاة».