سيارة الأزمات قرية المريس
استغاثات متتالية من أهالي الأقصر، حين اشتدت الأزمة في بداية الموجة الأولى من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أنباء تتوارد عن مرضى يبحثون عن أسرة في المستشفيات دون جدوى بعد أن امتلأت بالكامل، ومصابين في العزل المنزلي لايجدون من يداويهم، ظروف طارئة غيرت مسار يوم «إيهاب حسن» الذي حرص على أن يكون واحدًا من الفاعلين في مواجهة الأزمة ومساندة الأهالي قدر استطاعته، راح يدعو الشباب والرجال للاتحاد من اجل مواجهة الأزمة، تجلت في شهامته العبارة الشهيرة «المِحن كاشفة للمعادن».
عقب مناقشات عدة، طرح الشاب الأقصري فكرة شراء سيارة للأزمات يتم استخدامها مجانا من جميع الأهالي لنقل مرضى الغسيل الكلوي والأورام مجانا، وتم شراء السيارة من خلال التبرعات المادية من الأهالي، «خصصناها لنقل أهالي القرية، وهيتم شراء سيارة تكريم موتى كمان لخدمة الأهالي بالمجان»، إلى جانب إنشاء صندوق الأزمات الذي يتم من خلاله جمع التبرعات والإنفاق على كل مشروعات المبادرة، بحسب قول إيهاب رئيس مجلس إدارة مركز شباب «المريس» وصاحب فكرة المبادرة.
«سيارة الأزمات» تجوب شوارع القرية مع بداية الموجة الأولى من وباء كورونا، أطلقها عدد من الأهالي لتوفير الأدوات المستخدمة لتعقيم المنازل والشوارع والمؤسسات داخل القرية لمنع انتشار الوباء بينهم، إلى جانب مساعدة مرضى الفشل الكلوي والسرطان لتوصيلهم إلى المستشفيات تلقي الجلسات الخاصة بهم.
يتولى فريق مبادرة «قوتنا في لمتنا» حاليا، حصر مرضى الفشل الكلوي والسرطان وغيرهم من المرضى من كبار السن، غير القادرين على الحركة، كما يروي صاحب فكرة المبادرة، لتحديد مواعيد تلقيهم الجرعات في المستشفيات الأربع،«أرمنت، الأقصر العام، والدولي، والأورام »، «كل اللي يعرف حالة بيقول عليها، أهالي المرضى ظروفهم متسمحش والمواصلات تكلفتها عالية عليهم»، بحسب تعبير صاحب فكرة المبادرة.
تعليقات الفيسبوك