«الإنجيلية» تفتح صفحة جديدة مع «الأسقفية» بعد تنصيب سامي فوزي (صور)
الاتفاق على وضع حد للصراع القضائي القائم بينهما والدخول في حوار
رئيسا الإنجيلية والأسقفية
صفحة جديدة من العلاقات والتعاون، وتغليب لغة الحوار بدلا من النزاع القضائي، فتحتها كل من الطائفة الإنجيلية في مصر، والكنيسة الأسقفية، بعد تنصيب المطران سامي فوزي رئيسا جديد للكنيسة الثلاثاء الماضي، في مراسم حضرها عدد من ممثلي المؤسسات الدينية المصرية والأجنبية، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك في القاهرة.
تغيير رئاسة «الأسقفية»
الكنيسة الأسقفية التي ودع رئاستها المطران منير حنا، يوم الاثنين الماضي، بعد بلوغه سن المعاش طبقًا لدستور الكنيسة، دخلت خلال الأعوام الأخيرة في نزاع قضائي مع الطائفة الإنجيلية، مطالبة بالاستقلال عنها، والاعتراف بها ككيان مستقل، ما فشلت الكنيسة في تحقيقه ولم تستطع الحصول على أي حكم قضائي في منازعاتها مع الطائفة حول هذا الشأن.
وفي بادرة إيجابية حرصت الطائفة الإنجيلية على المشاركة في حفل وداع المطران السابق منير حنا، حيث أوفدت القس الدكتور رفعت فتحي لحضور الحفل، كما أرسلت ممثل في حفل تنصيب المطران سامي فوزي، وأرسل عدد من قيادات الطائفة الإنجيلية برقيات تهنئة للمطران الجديد منهم القس الدكتور رفعت فكري.
وحرص رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، القس الدكتور أندريه زكي، بالاتصال هاتفيا للتهنئة بالمطران سامي فوزي، الذي رحب الأخير في لقاء مع الصحفيين جمعه بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، أمس، بتلك الخطوات، مشيرًا إلى أن الكنيسة تدرس كافة الاحتمالات المطروحة في خلافها مع الطائفة الإنجيلية مع الحفاظ على الهوية الأسقفية.
تفاصيل زيارة رئيس الإنجيلية لتهنئة مطران الأسقفية
قبل أن يرأس القس أندريه زكي، وفد كبير من الطائفة الإنجيلية، لزيارة المطران الجديد، في مقره، صباح اليوم الجمعة، ضم الدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، والقس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، والقس اسطفانوس زكي، سكرتير المجلس الإنجيلي العام، والدكتور القس سامح موريس، راعي الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، والدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، والدكتور ماهر صموئيل، استشاري الطب النفسي، والشيخ عصام واصف، رئيس مجلس شؤون الشيوخ بسنودس النيل الإنجيلي، والمستشار يوسف طلعت، المستشار القانوني لرئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر، ويوسف إدوارد، مدير الإعلام بالهيئة القبطية الإنجيلية.
بينما مثل الكنيسة الأسقفية في هذا اللقاء الأرشيدياكون عماد باسيليوس، رئيس مجلس القساوسة، والعميد هاني شنودة، المشرف على كنائس منطقة قناة السويس، والعميد ديفيد عزيز، المسئول عن كنائس الإسكندرية، والقس يشوع يعقوب، العميد المساعد لكاتدرائية جميع القديسين، والأستاذ فؤاد رشدي، المستشار القانوني لإقليم الإسكندرية.
وأصدرت الطائفة الإنجيلية، بيان أشارت خلاله إلى المنصب المستحدث لمطران الكنيسة الأسقفية في مصر، وهو رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية.
وأوضحت أن الدكتور أندريه زكي، أكد خلال اللقاء عمق محبته واحترامه وتقديره لجميع القيادات والكنائس المصرية، وأن الزيارة تأتي للتأكيد على شفافية التعاون والتقدير والمحبة للكنيسة الأسقفية، كأعضاء في جسد المسيح، لخدمة الكنيسة والوطن.
من جهته، رحب المطران سامي فوزي برئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ووفد قيادات الطائفة الإنجيلية، قائلا: «نثمن رسالة الطمأنينة اليوم من الطائفة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، ونشعر بمحبة حقيقية ونشكر الله على هذه العلاقة المميزة».
بينما أصدرت الكنيسة الأسقفية، بدورها بيان هي الأخرى، أوضحت خلاله أن المطران سامي، أعرب عن تقديره العميق لزيارة وفد الطائفة الإنجيلية لكاتدرائية جميع القديسين.
وأكد أن الكنيستين أعضاء معًا في مجلس كنائس مصر وتجمعهما الكثير من الأنشطة المشتركة، وأن بادرة الطائفة الإنجيلية الطيبة بالتهنئة بمنصبه تفتح الباب أمام الحوار بين الكنيستين في الصراع القضائي القائم بينهما، مع تشديده على رغبة الكنيسة الأسقفية في الحفاظ على هويتها الأنجليكانية المتميزة والمستقلة، لافتًا إلى أن لقاء اليوم اتسم بالمحبة والقبول بين الكنيستين، وأن جميع الكنائس أعضاء في جسد المسيح الواحد وتجمعهم أهداف خدمة الكنيسة العامة، وكذلك المجتمع المصري.