ممثل السنغال بمنتدى الاستثمار: كورونا تسبب في تأخر معدلات التنمية عالميا
عبدالله فال
قال عبدالله فال، ممثل دولة السنغال في منتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، إن أزمة فيروس كورونا الحالية، التي ضربت كافة دول العالم تسببت في تأخر كبير بمعدلات التنمية، لافتا إلى أن تبني مصر المنتدى في ذلك التوقيت الحرج، إشارة بأن الدولة تسعى قدما نحو مزيد من التفاهم والنمو والتضامن والتكامل بين الدول الأفريقية.
وأضاف «فال» خلال جلسة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أفريقيا بمنتدى رؤساء هيئات الاستثمار الأفريقية، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن ما كشفت عنه تلك الأزمة والعبرة التي يجب أن نستخلصها منها، ونسعى لإيضاحها للجميع، هو أن مصير كافة الشعوب مشترك، ولطالما عانت القارة الأفريقية من كثير من المصاعب، ومع ذلك ففي مواجهة الأزمة، فإن ردود الأفعال لم تظهر نوعا من التضامن، وإنما كانت تظهر الانغلاق على الذات والتقوقع، حتى وجدنا بأن البلدان الغنية بذلت جهودا لتلبية احتياجات مواطنيها، ولكن لم يكن هناك تضامنا بين الشعوب والبلدان المختلفة، «العبرة التي نستخلصها هي أنها أوضحت لنا قلة التضامن والانغلاق على الذات وتراجع القوة المتعدده الأطراف، ويجب أن نعزز ذلك التضامن فيما بيننا لمواجهة الأزمات المختلفة».
وأوضح أن مصر لها مسؤولية خاصة في القارة الأفريقية، حيث إن مصر وجنوب أفريقيا ينتجان أكثر من 54% من الطاقة، وهو ما يعطي الجميع فكرة عن قدرتنا الهائلة والمسؤولية التي تقع على عاتق مصر في عملية التحول نحو الاكتفاء الذاتي من الطاقة، لأن البلدان الأفريقية تواجه اختلافات جمة، فيما يتعلق بالتصنيع، حيث إن هناك دولا متقدمة وأخرى متأخرة للغاية، في حين أن كافة الدول الأفريقية بحاجة إلى تنمية التعاون فيما بينها، وهو مفهوم التضامن، وجميعنا مشتركون في المصير نفسه.
وأكد أن أهداف النمو التي تصبوا إليه الدول الأفريقية هو الحصول على 14 ألف مليار فرانك أفريقي، واليوم يدور النقاش حول كيفية حشد الموارد الأفريقية لتلبية احتياجاتنا ووضع خطط تتلائم مع الوضع الطارئ والمرحلة الحرجة لتلك الأزمة، ولهذا فإننا نقوم بتوجيه دعوة للقطاع الخاص المصري والأفريقي حتى تصبح كافة الدول ذات تنمية مشتركة.