كيف استطاعت تنسيقية شباب الأحزاب التوافق رغم اختلاف الأيديولوجيات؟
تنسيقية شباب الأحزاب
قال النائب عمرو درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ما يميز تنسيقية شباب الأحزاب اختلاف الأحزاب بما تجمعه من تيارات مختلفة.
وأكد درويش، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، اليوم، في الذكرى الثالثة لانطلاقة التنسيقية، أنه كان هناك صعوبة في بداية تأسيس التنسيقية قبل ثلاثة سنوات من التوافق بين الأحزاب المختلفة التي تضمها التنسيقية بسبب خلفيتها السياسية التي تتعارض مع بعضها.
وأشار إلى أن تنسيقية شباب الأحزاب استطاعت أن تتحول من منصة حوارية إلى منصة حوارية تجمع الآراء التي اُتفق عليها في المواضيع الهامة، مضيفا أن الثوابت التي تنطلق منها التنسيقية تساهم في عدم وجود مشاكل في الحوار حتى لو كان هناك اختلاف.
ولفت إلى أن الثوابت الوطنية والحفاظ على الأمن القومي ومحاربة المخططات الهدامة والحفاظ على حقوق مصر التاريخية، ثوابت تجمع شباب الأحزاب داخل التنسيقية على طاولة حوار.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ليست مجرد تجمعا يضم بين جنباته مجموعة من خيرة شباب مصر، المنتمين للأحزاب السياسية الرسمية المعتمدة ،ومن بينها الوفد، ولكنها أصبحت مؤسسة تستهدف بناء الجانب السياسي، في الجمهورية الجديدة، لأن إعادة تكوين الدولة، الذي يسير بسرعة من حيث بناء المدن، وتشييد الطرق والأبنية، يحتاج أيضا لبناء الإنسان، والفكر، ووجود المؤسسات الداعمة للدولة المصرية المدنية الحديثة، التي تمثل التنسيقية إحدى هذه المؤسسات.
وأضاف أنه لا يمكن أبدا أن ننسى الدور الإيجابي الفعال لأعضاء التنسيقية في مجلسي النواب والشيوخ، لقد تابعت أدائهم الوطني ونشاطهم التشريعي ومشاركتهم في كافة المناقشات، وهو أداء يؤكد أننا أمام نموذج جيد من العمل البرلماني ٠
مؤكدا على أن ما يتمناه هو زيادة المساحة الخاصة بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مجالي التدريب والتأهيل السياسي بمفهومه الشامل، ونريد للتنسيقية أن تتحول إلى مؤسسة تستقبل المبدعين في كافة المجالات، بدءا من الشعر والأدب والرياضية والفن، وصولا إلى العلوم والتكنولوجيا، لأن الخطوات التي اتخذتها لتمكين الشباب من العمل السياسي الديمقراطي المدني، يسمح لها باستقبال نماذج تبحث عن فرصة لإخراج ما بداخلها من إبداع ، موجها التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي منح لهذه المؤسسة فرصة الخروج للنور ليصبح عمرها الآن 3 سنوات من النجاح، وتحية لكل القائمين عليها؛ لأنهم مستمرون في تحقيق مفهوم بناء المستقبل يبدأ من مساندة الشباب.