تصميمات «آية» جعلت من قرية بالقليوبية مدينة عصرية بطراز إسلامي
طالبة الفنون التطبيقية: نفسي «حياة كريمة» تنفذها
تصميم «آية» لمدخل قرية «طحوريا» بمحافظة القليوبية
لا شيء يعلو الآن فوق «حياة كريمة»، تلك المبادرة الرئاسية التي أطلقتها مصر قبل حوالي العامين، بهدف توفير حياة كريمة لكل مواطنيها بكل قرى الريف المصري، حيث تخصص الدولة مليارات الجنيهات لتحقيق هذا الحلم، بالإضافة إلى تطويع غالبية كفاءات المصريين البشرية أملا في تحقيق هذا الهدف وأن تمنح مواطنيها الحياة الكريمة والآدمية التي يستحقونها.
ولا يقتصر اعتماد الدولة على الكفاءات من الخريجين فقط، فهناك أيضا مسابقات ومشاريع دراسية تخصصها للطلبة مستهدفة الاستفادة من المواهب أيا كان سنها، وهو ما حدث مع آية أحمد عاشور الطالبة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، التي وجدت نفسها أمام تكليف دراسي يطلب منها تقديم رؤية تصميمية لتطوير قرية طحوريا التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، لتقابل الطالبة هذا التكليف بشغف كبيرة وحماسة منقطعة النظير وتطوع قدراتها على التصميم الداخلي والأثاث والرسم بغرض تقديم تصميمات لبوابة القرية والوحدة المحلية الخاصة، جعلتها أجمل من المدن الأوروبية، بعد أن نجحت في تحويلها إلى مدينة عصرية بصبغة إسلامية.
حياة كريمة
«مبادرة حياة كريمة تساعد في الارتقاء بحياة مواطني القرى والريف المصري»، بتلك الكلمات بدأت «آية» حديثها مع «الوطن»، موضحة أن الأمر لم يكن لها مجرد تكليف دراسي ستحاول النجاح فيه، ولكن بمجرد أن كلفت بهذا الأمر رفقة زملائها بقسم التصيم الداخلي والأثاث، شعرت بمسؤولية كبيرة لتقديم تصميمات تليق بحجم هذه المبادرة الرئاسية، مؤكدة أنها مقتنعة تمام الاقتناع بأهدافها وتتمنى أن يتمتع كل مواطن بالحياة الكريمة التي يستحقها.
أسبوع
وعملت طالبة الفنون التطبيقية على تلك التصميمات لأسبوع كامل، حيث زارت في البداية القرية نفسها وقامت بعمليات رفع المقاسات قبل أن تصل إلى الرؤية التي قدمتها في تصميماتها، وعن هذا تشير «آية» إلى أنها استخدت الطراز الإسلامي في تصميماتها لتحول شكل هذه القرية إلى مدينة عصرية ولكن بلمحة إسلامية تدل على هوية المجتمع المصري، مضيفة: «حاولت أوضح في تصميماتي لبوابة مدخل القرية والوحدة المحلية الموجودة فيها، الطراز الإسلامي باستخدام الزخرفة النباتية والنجمة الإسلامية»، مصرحة بأنها حاولت تأكيد هذا الطراز باستخدام الخامات التي يتميز بها الطراز الإسلامي عن غيره، ومعلنة أن هذه التصميمات ستعرض على المسؤولين لاختيار الأفضل من بينها لتنفيذه، معربة عن تمنيها أن يقع اختيارهم على تصميماتها.
رسامة ومصممة
ولا تقتصر أعمال مواهب طالبة الفنون التطبيقية على تصمياتها لمبادرة «حياة كريمة» فقط، فبحكم دراستها تجيد بشكل كبير التصميم الداخلي والآثاث، ونفذت أكثر من عمل في هذا الشأن، إلى جانب كونها رسامة محترفة بالأساس تتقن فن الرسم الممزوج بالواقعية المفرطة، وقدمت الكثير من الأعمال لهذا الفن، كان من بينها الجدارية التي رسمتها داخل حرم كليتها بجامعة بنها وعلى إثره تم تكريمها من عميدة الكلية الخاصة بها.
وتكشف «آية» في نهاية حديثها مع «الوطن» عن حلمها، المتمثل في أن تدير في يوم ما شركة ديكور كبيرة، مؤكدة أنها متيقنة في وصولها إلى هذا الحلم مستقبلا، ولهذا عليها أن تشكر والدها بشكل كبير، مختتمة: «هو أول المشجعين ليا، وهو أول حد عرف بموهبتي، وهو اللي قدملي في كلية الفنون التطبيقية، وكان معايا فيها خطوة بخطوة».