ليس المنحنى الوبائي وحده.. عوامل الخروج من القائمة الحمراء لكورونا

مع استمرار انخفاض المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فإن مصر ما زالت في القائمة الحمراء في بريطانيا، وهي قائمة تلزم القادمين من مصر إلى المملكة المتحدة بالدخول إلى الحجر الصحي الإجباري لمدة 10 أيام، حتى بعد انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

ويوضح أطباء متخصصون في حديثهم مع «الوطن» أسباب وضع الدول في القائمة الحمراء، والعوامل التي تساعدها على الخروج منها.

حسين: لا يوجد توصيف عالمي ثابت لوضع الدول في القائمة الحمراء

قال الدكتور إسلام حسين، أخصائي الفيروسات في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه لا يوجد توصيف معترف به عالميا بشأن وضع الدول في القوائم الحمراء، حيث إن كل دولة لها طريقتها في التقييم، وليس المنحنى الوبائي الرسمي للدول الموضوعة في القائمة الحمراء هو فقط من يحدد.

عوامل وضع الدول في القائمة الحمراء

وأضاف «حسين»، أن هناك عدة عوامل لوضع الدول في القوائم الحمراء أو الصفراء، أو الخضراء، لفيروس كورونا المستجد، أولها حملات التطعيم باللقاحات المطورة ضد عدوى فيروس «كوفيد 19»، وأعداد متلقي الجرعات في كل دولة، وكذلك شكل المنحنى الوبائي للعدوى في الدول، من حيث أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، فضلا عن التحورات والسلالات المختلفة في كل دولة، ومدى شراسة كل منها، وأخيرًا القدرة على إجراء اختبارات التشخيص المبكر لكل دولة.

وأشار أخصائي الفيروسات في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن كل هذه العوامل معًا تخضع لتقييم الدولة صاحبة الموقف من دخول غيرها في القوائم، وتخرج بقرارات مختلفة، وفقًا إلى المعلومات المتوفرة لديها في هذا الإطار.

خضر: قوانين كل دولة بشأن المنحنى الوبائي مختلفة

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد الهادي خضر، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة بمستشفى روبرت وود جونسون الجامعي بـ«نيوجيرسي» الأمريكية، أن كل دولة لديها جداول زمنية للدول المحظور السفر منها، وذلك على أساس الإحصائيات، والمنحنى الوبائي لفيروس كورونا في كل دولة، فضلا عن اللوائح والقوانين التي تختلف من دولة لأخرى، لافتَا إلى أنها ليست حقيقة علمية ثابتة.