نبيلة مكرم: فتاة المطعم بروما زي بنتي.. ودخلت في قضية لإعادتها لأهلها
السفيرة نبيلة مكرم
قالت السفرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنها عندما كانت تعمل كقنصل مصر في روما بإيطاليا كانت مسؤولة عن كل المصريين الموجودين على الأراضي الإيطالية، وتعرضت خلال تلك الفترة إلى الكثير من المواقف الإنسانية بداية من عام 2007، «قصة الفتاة اللي احتضنتني في المطعم كانت إحدى تلك المواقف الإنسانية».
وأضافت «مكرم»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الفتاة سافرت بصحبه والدتها ذات الـ4 سنوات إلى إيطاليا، وتوفيت الأم فجأة وتركت ابنتها في أحد منازل الايتام الراهبات في الفاتيكان، وبعدها بـ5 سنوات ذهبت هي لتولي منصبها في روما عام 2007، «خدت 3 أشهر علشان أقدر أوصل ليها، والبنت لما فقدت أمها ودخلت دار أيتام دخلت تحت رعاية عمدة ميلانو، وكان لازم ندخل في قضية أمام المحاكم علشان نثبت أن البنت مصرية ولازم ترجع لأهلها».
وأوضحت أنه في أعقاب ذلك، وصلت برقية من وزارة الخارجية تطلب منها إعادة تلك الفتاة، واستطاعت التوصل إليها وكانت الفتاة ذات 9 سنوات ولا تتحدث العربية، وجرى تبسيط الإجراءات الخاصة بها ودخلت وزارة الخارجية في قضايا عدة من أجل إعادة الفتاة إلى أهلها، «هي بعد وفاة والدتها دخلت تحت حماية عمدة روما، وعلشان استردادها رفعنا قضية وأثبتنا قدام محكمة روما إنها بنت مصرية ولازم ترجع لأهلها».
وأكدت أنها قامت بواجبها كقنصل مصري في روما وكانت من الممكن ترك الملف ولكنها لم تقم بذلك وتعاملت مع الفتاة كأم لها وليس كقنصل مصر في روما، «بدأت أزورها أسبوعيا علشان أقربها مني، وطلبت من السفير إننا نعمل حفلة في السفارة وأجيب أولادي وأولاد الدبلوماسيين علشان يلعبوا معاها وعملنا ليها الأكل المصري وفعلا لعبت وبدأت شوية تحس أن دي بلدها، ووصلتها بجدها في مصر وأكد ليها قد ايه هو عايزها».
وتابعت: «تواصلت مع المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا وطلبت منهم أنهم يتعاملوا معاها كحالة إنسانية علشان البنت تبقي في مدرسة إيطالية في مصر، وتحملت المنظمة تكاليف دارسة الفتاة، وتم إعداد غرفه لها في منزل جدها، وكانت الصعوبة يوم عودتها وحسسنا الطفلة أننا معاها».
وفندت: «كنت قاعدة في مطعم وجه مدير المطعم وقالي فيه واحده من العمال عايزه تسلم عليا وأنا معرفتهاش لأن عمرها 21 سنة، وقالتلي أنا فلانه، وساعتها لم اتمالك نفسي ونطيت من الكرسي وخدتها في حضني وحسيتها بنتي، وتبادلنا أرقام التليفونات».
واختتمت: «سألتها أنتي أزاي عرفتيني قالتلي انا لسه فاكرة مشيتك وظهرك، وافتكرت ساعتها أني لما حطيتها في الطيارة وقفت استني لحد ما ركبت وطلعت وبعدين مشيت، وقالتلي أنا فكراكي من اليوم ده لأن ده أخر مشهد جمعهم».