على بوابة جامعة طنطا، يقف أحد الأشخاص التابع لإحدى المكتبات، حاملاً بعض أوراق المواد المصغرة «برشام الغش»، ليوزعها على الطلاب قبل دخولهم إلى الامتحان، ليستخدموها في محاولات الغش، مناديًا: «برشام حقوق بـ20 جنيه»، غير مراعيًا للجريمة التي يرتكبها على الملأ، ففضلاً عن عمل الملخصات التي تحصل على المعلومات من الكتب الجامعية، فهم يقومون بتصغيرها وتقديمها للطلاب ليدخلوا بها إلى الامتحان، مما يؤثر على سير العملية التعليمية ومستوى الطلاب.
«كأنهم بيبيعوا كمامات».. هكذا وصف أحمد مصطفى، أحد طلاب جامعة طنطا، المكتبات التي تبيع البرشام، موضحًا أنه يراهم أمام باب الجامعة قبل الدخول إلى الامتحان، موضحًا أنه ينادي على امتحانات كلية الحقوق فقط، مؤكدًا أن أغلب الطلاب يعتمدون اعتماد كاملاً عليه: «أغلب الطلاب بيكونوا بيشتغلوا ومابيحضروش، وبيشتروا البرشام قبل ما يدخلوا الامتحان، بس إجابات الناس دي بتبقى معروفة لأنها بتبقى بالنص مش بتعبر عن فهمهم».
البرشام سعره 20 جنيها
لاحظت ريهام السيد، طالبة في كلية الحقوق جامعة طنطا، أحد الشباب يقف ممسكا بعض الأوراق مناديًا: «برشام مصغر بـ20 جنيه»، موضحة أن أكثر من يشتري هم الشباب، وموجودين بطريقة يومية في أيام الامتحانات: «بشوفهم جنب بوابة الجامعة وبوابة موقف سبرباي، وكمان بشوف الطلبة ماسكينه في إيديهم وهم خارجين، وفي منهم بيقدر يغش منه وناس تانية بتتمسك».
عميد الكلية: أبلغنا «المصنفات» للتعامل مع أصحاب المكتبات.. بيدمروا التعليم
من جانبه أكد الدكتور محمد إبراهيم، عميد كلية الحقوق بجامعة طنطا، أنهم على علم بما يفعله أصحاب المكتبات، مؤكدًا أنه قام بإبلاغ المصنفات للتعامل مع أصحاب تلك الأماكن التي تدمر التعليم.
وقال «إبراهيم» لـ«الوطن»، إنه يحاولون وقف جميع عمليات الغش، عن طريق جمع الهواتف المحمولة من الطلاب قبل دخولهم للجنة الامتحان: «اللي بيتمسك وهو بيغش مش هنرحمه وهنحوله لمجلس تأديب وهيتعاقب، والسنة دي في حالات كتير للغش وكلهم بياخدوا عقابهم لأننا مش هنسمح بأي عملية من عمليات الغش أبدًا».
تعليقات الفيسبوك