واشنطن: موعد الانسحاب من «مفاوضات فيينا» حول نووي إيران يقترب
المبعوث الأمريكي إلى إيران: لن نوافق على رفع جميع العقوبات على طهران
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن منع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية للولايات المتحدة، مضيفا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن موعد انسحاب بلاده من «مفاوضات فيينا» يقترب، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وأوضح بلينكن- بعد ست جولات من المحادثات الدولية مع طهران في العاصمة النمساوية- أن استمرار السلطات الإيرانية في تطوير برنامجها النووي قد يصبح قريبا عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقا، مضيفا: «إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية»، في إشارة إلى استحالة العودة حينها إلى الاتفاق النووي الذي أبرم العام 2015 بصيغته وبنوده الأصلية.
وكانت الدول المتبقية في الاتفاق «بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا» مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، كانت بدأت في أبريل الماضي مفاوضات نووية مع إيران، إلا أن الجولات الست الماضية لم تتوصل حتى الآن لتوافق، فيما لم يحدد بعد موعد انطلاق الجولة الـ7، رغم التكهنات والتسريبات باحتمال أن تبدأ مطلع يوليو المقبل.
المبعوث الأمريكي إلى إيران: لن نوافق على رفع جميع العقوبات على طهران
وكان المبعوث الأمريكي إلى إيران، روبرت مالي، قال في وقت سابق، إن بلاده لن توافق على رفع جميع العقوبات على طهران، وذلك ردا على المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده والذي اعتبر أن بلاده تربط العودة لالتزاماتها بالاتفاق النووي برفع العقوبات الأمريكية.
وأضاف مالي، أن واشنطن ستنسحب من «مفاوضات فيينا» إذا كان الاتفاق الذي تريده طهران ليس في صالحها، مشددا على أن نافذة التفاوض مع إيران لن تظل مفتوحة إلى الأبد.
واوضح المبعوث الأمريكي، إلى أن أن هدف التفاوض الرئيسي يكمن بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مشيرا إلى وجود تشاور مع إسرائيل لأن الهدف مشترك، وشدد مالي، أنه على إيران التواصل مع «الوكالة الذرية للطاقة الذرية» دون تأخير لضمان استمرار مراقبة مواقعها.
وحذرت الولايات المتحدة وفرنسا، أمس الجمعة، إيران من أن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق، وحضتا الرئيس الإيراني الجديد «إبراهيم رئيسي» على اتخاذ قرارات شجاعة وقوية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت أمس الجمعة، إن إيران لم ترد عليها بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية الذي انتهى أجله، أمس الاول الخميس، مطالبة برد فوري، فيما قال مندوب طهران بالوكالة، كاظم غريب أبادي، أشار إلى أن بلاده غير ملزمة بالرد على طلب الوكالة بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووي.
ورأى أبادي، أن التفاهم مع الوكالة يتمثل في تسهيل المفاوضات السياسية، وأن تفاهمات إيران حصراً لا تلزمها بتنفيذ طلباتها.