4 في مهمة انتقامية.. حكاية طفلة اسمها «يسر» راحت ضحية تصفية حسابات الجيران
تعبيرية
الجبناء لا يملكون شرف الخصومة، فمن المؤلم أن يدفع الأطفال ثمن جرائم لا يعرفون عنها شيئًا فقط لأن الآباء أو الأمهات على خلافات مع أشخاص آخرين سواء كانت خلافات عائلية أو مادية، ومن الحماقة أيضًا أن يلجأ القاتل للانتقام من أصحاب البراءة من أجل أن يفجع أب أو أم على فراق نجلهما، تلك الكلمات تشرح ما نفذته عصابة مكونة من 4 آشخاص بحق الطفلة «يسر» ذات السنوات السبع، التي تعرضت للخطف من أمام منزل أسرتها في كرداسة بالجيزة والخنق والتمثيل بجثمانها؛ انتقامًا من والدها.
تفاصيل الجريمة
جريمة مقتل الطفلة «يسر» كشفت عنها تحقيقات النيابة العامة وقرار إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات الصادر مساء أمس، وهم «منى. م»، 38 سنة، ربة منزل و«ياسر. ع»، 41 سنة، عامل، و«نورا .ي»، 16 سنة، ربة منزل، و«علي. م»، 47 سنة، أنهم خطفوا وقتلوا الطفلة المجني عليها «يسر. ح»، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، على إثر خلافات عائلية، فيما بينهم وبين والد المجني عليها.
وكشفت التحقيقات أيضًا أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم وأعدوا لمخططهم الأدوات محل الاتهام الثالث، بأن أتوا جرمهم موضوع الاتهام الثاني وانقضوا على المجني عليها، وتعدوا عليها بالضرب باستخدام أداة، محدثين إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، وخنقوها باستخدام أداة حول عنقها قاصدين إزهاق روحها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحريات المباحث
تحريات المباحث التي جاءت في شهادة مقدم شرطة ووكيل فرقة مباحث شمال أکتوبر، في تحقيقات النيابة، أنه بإجراء تحرياته السرية بشأن الواقعة، دلته إلى أنه على إثر خلافات سابقة فيما بين والد المجني عليها والمتهمين، وقامت المتهمة الأولى وآخرون مجهولون بخطف المجني عليها بالتحايل مستغلين علاقة الجيرة، فاستدرجوها متعدين عليها بالضرب باستخدام أداة صلبة وخنقها بأداة حول عنقها؛ مما ألحق بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، حتى فاضت روحها إلى بارئها قاصدين من ذلك قتلها؛ انتقامًا من والدها.