«قد تمتد لعام كامل».. نصائح لاستعادة حاسة الشم بعد التعافي من كورونا
دراسة جديدة: يمكن استعادة حاسة الشم في فترة لا تتعدى سنة
فيروس كورونا
أظهرت دراسة فرنسية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم جراء إصابتهم بفيروس كورونا لديهم فرصة ممتازة لاستعادة هذه الحاسة في فترة لا تتعدى سنة، وأوضحت الدراسة أن 84,3% من المرضى حققوا شفاء موضوعيا بعد أربعة أشهر من الإصابة، وترتفع هذه النسبة إلى 96,1% بعد 12 شهرا من التعافي.
وبحسب نتائج الدراسة التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن تشخيص استعادة حاسة الشم بعد سنة أمر ممتاز، ويصيب فقدان الشم في أكثر الأحيان أشخاصاً في عمر الشباب ويكون تشخيص الشفاء أفضل لدى هذه الفئة.
تشوهات الروائح دليل على تعافي حاسة الشم
وتذهب التقديرات العلمية إلى أن 80% من المصابين بفيروس كورونا يعانون اضطرابات في حاسة الشمّ، كما يعاني كثيرٌ منهم من خلل أو فقدان لحاسة التذوق أو تغييرات في القدرة على الإحساس بالمهيجات الكيميائية، مثل منتجات الفلفل الحار، ويشيع فقدان حاسة الشم لدى الأشخاص المصابين بالمرض، حتى إن بعض الباحثين اعتبروا أن التشوهات في الرائحة، حيث يشم بعض المتعافين من كورونا روائح غريبة دون تمييز نوع الرائحة، قد يكون دليلا على تعافي حاسة الشم بالتدريج.
الدكتور علاء عوض، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والأمراض المعدية، أوضح أن فقدان حاستي الشم والتذوق ليس عرضًا أساسيًا لكل المصابين بكورونا وقد يصاب به البعض، دون الآخرين، ولذلك فإن شم الروائح الكريهة أو اختلاف تمييز الروائح لا يحدث إلا لمن عانى من فقدان الشم خلال فترة الإصابة بفيروس كورونا.
وعن الطرق الممكن اتباعها لاستعادة الشم والتذوق بشكل أسرع، أشار أستاذ الأمراض المعدية في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن الحاسة تعود تلقائيًا، وإن طالت الفترة لعدة أشهر يمكن اللجوء إلى طبيب أنف وأذن متخصص.
الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، أشار في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن الروائح الغريبة التي يشكو منها البعض دليل على إعادة بناء تلك الخلايا المسؤولة عن الشم والتذوق، وبداية التعافي، ومن الأفضل عدم الحصول على أدوية أو أعشاب لتحفيز حاسة الشم أو التذوق، «مفيش محفزات ليها، نسيبها ترجع بشكل طبيعي»، بحسب تعبيره.
تجنب بخاخات الكورتيزون
الدكتور محمد أبو الحارث، صيدلي تابع لوزارة الصحة، أكد أن فقدان حاسة الشم قد يمتد لـ3 أشهر أو أكثر بعد التعافي، وفسر تلك الحالة بأن الفيروس يصيب عصب الشم ولايفضل اللجوء إلى بخاخات الكورتيزون حتى لا تضعف المناعة في تلك المنطقة، بحسب قوله.
وتابع أبو الحارث في حديثه لـ«الوطن»، بأنه من الأفضل الانتظار لحين تعافي حاسة الشم بالتدريج وعدم اللجوء إلى تناول الأدوية ومنها بخاخات الكورتيزون دون الرجوع إلى طبيب متخصص.