جائزة المبدع الصغير
بخطوات قصيرة وأقدام صغيرة، صعد 16 طفلا المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ليتم تكريمهم بجائزة الدولة للمبدع الصغير، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وتحت رعاية انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، وذلك في فئات عمرية ومواهب مختلفة.
وتواصلت «الوطن» مع عدد من الأطفال الفائزين في جائزة الدولة للمبدع الصغير، ومن بينهم كيرلس سامي جرجس فكري، من القاهرة، ومحمد أبو بكر محمد يونس، من المنوفية، في الفئة العمرية الثانية، عن مشروعهم المشترك، لنظارة تساعد الكفيف على رؤية الأشياء حوله، بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
وتحدث «كيرلس»، 17 عاما، عن مشروعه المشترك مع زميله من نفس العمر، في فرع الابتكارات العلمية، قائلا إن هدف مشروعهم مساعدة فاقدي البصر في الرؤية بطريقة غير مباشرة، بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث تبدأ النظارة بتعريفه بالأشياء التي حوله، عن طريق حاسة السمع «تلقين».
ما يقرب من عام، استغرق مشروع «محمد وكرلس»، لإنجازه، بحسب ما ذكره الثاني، لافتًا إلى أنهم تقاسموا العمل سويًا عن بعد «أون لاين»، وذلك بعد فترة من البحث على الإنترنت، ودعم أسرهم ومعلميهم.
وفي مجال الآداب فرع القصة، فازت من الفئة العمرية الأولى، الطفلة هنا أحمد سعيد متولي سالم، من القاهرة، عن 3 قصص قصيرة من تأليفها، «المعلمة وحلم كل تلميذ، مغامرات الدب الكسلان مع الأطفال، الأرنب المريض».
تكتب الطفلة ذات الـ11 عامًا القصص القصيرة منذ صغرها عند عمر 8 سنوات، بحسب ما ذكرته والدتها، لكنها لأول مرة تلتزم بكتابة قصة بعدد كلمات معينة بإجمالي 500 كلمة، للفئة العمرية الأولى، ويناقشها مجموعة من الكُتاب شفويًا وتحريريًا، لافتة إلى أنها تميل لكتابة القصص الواقعية لأشياء رأتها، وكذلك قصص الحيوانات.
وبنبرة صغيرة مُبهجة، تحدثت «هنا» عن سعادتها بفوزها في جائزة الدولة للمبدع الصغير، وعن فرحتها برؤية أصدقائها لنجاحها، لافتة إلى أنها تحب الكتابة وستستمر بها إلى أن تكبر وتصبح طبيبة كما تتمنى.
وعن 5 قصص قصيرة، فازت جولي رفيق إقلاديوس فهيم، القاهرة، 17 عاما، في جائزة المبدع الصغير، قائلة إنها تكتب منذ صغرها، واعتادت دخول المسابقات منذ زمن، ولكنها لأول مرة تشارك في مسابقة كبرى مثل المبدع الصغير.
تقدمت «جولي» بقصص بالعربية الفصحى، وأخرى بالعامية، حيث يشترط في المسابقة إما أن تكون القصة كاملة بالفصحى أو كاملة بالعامية، لافتة إلى أنها تفضل الكتابة موضوعات المشاكل النفسية: «كنت فرحانة أوي اني بستلم الجايزة من الوزيرة، وتحت رعاية حرم الرئيس السيسي»، متمنية أن تدخل كلية الطب بعد انتهاء الثانوية العامة، وتستمر أيضًا في الكتابة.
تعليقات الفيسبوك