حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا.. السر في «القبة» وتغير المناخ
تغير المناخ سبب ثلوجا في بعض المناطق وارتفاع الحرارة بمناطق أخرى
لقطة من الفيديو
عرضت قناة «سكاي نيوز عربية» تقريرًا عن أسباب موجة الطقس الحار التي ضربت عددًا من الدول، حيث سقطت حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا، موضحة أن الطقس الحار هذا يصنفه الخبراء ضمن ما يسمى بـ«القبة الحرارية»، وهي ظاهرة جوية تحبس الحرارة وتمنع أنظمة الطقس الأخرى من التحرك فتتسبب بالإبقاء على الطقس الحار في بقعة معينة من الأرض، وهذه الظاهرة تعد واحدة من تبعات التغير المناخي، وفقا للخبراء.
عالم: سقوط حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا قد يتكرر
وقال العالم المتخصص في المناخ، زيكي هاوسفاثر، إن هذا الأمر لا يتكرر كل صيف، ولكن تكراره أصبح ممكنًا وبدأنا نشهد هذا، «وإذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة إلى الجو فإن ظواهر مثل هذه سوف تحدث بوتيرة متزايدة»، وقد يكون سقوط حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا بداية هذه الظواهر.
حر في أماكن وثلوج في أخرى
وأشار التقرير إلى أن سقوط حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا ليس صدفة، فالتغير المناخي يتسبب في حر خانق في بعض الدول، إلا أنه يؤدي في دول أخرى إلى صقيع غير اعتيادي، وفي البرازيل فوجئ السكان بتساقط الثلوج التي تسبب فيها البرد الشديد على غير العادة، حيث شهدت إحدى الولايات تساقط الثلوج لمدة ثلاثة أيام، وسط توقعات خبراء باستمرار الطقس البارد خلال الأسبوع، وتشير هذه الظاهر إلى أن العالم بدأ يشهد نتائج التغيرات المناخية، وأنها ليست أمرًا مستقبليًا.
مئات الوفيات في كندا
هذا، وكشف مسؤولون في كندا عن تسجيل مئات من حالات وفاة بسبب درجة الحرارة في كندا، في الوقت الذي تجتاح فيها كندا موجة حارة غير مسبوقة، وتم تسجيل درجات حرارة مرتفعة بشكل غير طبيعي في شتى أنحاء أمريكا الشمالية.
وسُجلت نحو 486 حالة وفاة يشتبه بأنها بسبب درجة الحرارة في كندا، خلال الأيام الخمسة الماضية في مقاطعة بريتيش كولومبيا وحدها، بزيادة قدرها 195 في المئة عن المعتاد خلال تلك الفترة من العام.
مناطق تعرضت لارتفاع شديد من الحرارة
وتشهد الولايات المتحدة، الجارة الجنوبية لكندا، ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة. وفي شمال غرب الولايات المتحدة، المطل على المحيط الهادئ، بلغت درجات الحرارة يوم الإثنين 46.6 درجة مئوية في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون و42.2 درجة مئوية في مدينة سياتل بولاية واشنطن، وهي أعلى مستويات منذ أربعينيات القرن الماضي، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية، وفي خطاب له، ربط الرئيس الأمريكي، جو بايدن، موجة الحر بتغير المناخ، وحذر كل من ترودو وبايدن من زيادة فرص اندلاع حرائق الغابات مع موجة الحر.