الاقتصاد في تفجيرات 11 سبتمبر 2014.. "عودة نظرية المؤامرة"
"دافع الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ أحداث سبتمبر أخرى هذا العام، هو التخديم على السياسة الأمريكية واتخاذها ذريعة للهجوم على مناطق الشرق الأوسط.. فالتفسير هنا اقتصادي بحت"، هكذا وصف الدكتور، فرج عبد الفتاح، الخبير الاقتصادي السبب الرئيسي إذا تكررت أحداث سبتمبر هذا العام في الذكرى الـ13، أو ما يشبه ذلك، مؤكدًا أن الولايات المتحدة هي من تقوم بمثل هذه الأحداث لـ"لتخديم على المصالح.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة تعاني الآن من أزمات اقتصادية، يأتي على رأسها أزمة الدين العام (أزمة الحكومة الفيدرالية في الاقتصاد)، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة في محاولة الآن لاستعادة نفوذها المفقودة بعد بزوغ النجم الروسي مرة أخرى، مشيرًا إلى أنها بذلت جهدًا لاستعادة النفوذ من خلال تفتيت الدولة الوطنية في الشرق الأوسط لإحكام السيطرة على ما تعتبره الميراث الذي ورثته من إنجلترا بعد الحرب العالمية الثانية.[FirstQuote]
"لم يختلف الهدف الاقتصادي الأمريكي عن أحداث 2001 في حالة وقوعها في 2014".. بحسب الخبير الاقتصادي، لدى تناوله أحداث 2001، مشيرًا إلى أن تفسيرات الحادث تؤكد أن من تدربوا لتنفيذ هذه العملية كانوا داخل الولايات المتحدة، وأن هناك كتابا مهما صدر بعد الأحداث بشهور، كشف أنها جاءت بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية، مشيرًا إلى تزامن هذا الرأي مع آخر طرح في الأوساط الأكاديمية المصرية، يقول إن تفجير هذه الأحداث لم يتم إلا من خلال وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بهدف تنشيط صناعة السلاح داخل الولايات المتحدة، وتصديرها إلى دول متعددة في العالم.
فيما رأى الدكتور صلاح جودة الخبير في الاقتصاد، أن ظروف الولايات المتحدة الأمريكية تختلف من 2001 إلى 2014، حيث أشار إلى أن واشنطن 2001 كانت القوة الوحيدة في العالم ولا يضاهيها أي قوى أخرى، وأنها قامت بخلق قوى أمامها متمثلة فيما تصفه بـ"الدولة الإسلامية الإرهابية"، حتى تستطيع أن تسوق سلاحها لإنعاش الاقتصاد الأمريكي من منطلق أن الاقتصاد الأمريكي قائم على صناعة السينما والسلاح.
وأضاف جودة في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن الأحداث 2001 كانت ذريعة أمريكا لدخول أي دولة عربية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الآن لن تتمتع باللعب وحدها على الساحة الدولية، فهناك كيانات تمثل العالم مثل روسيا، الثانية عسكريًا، والهند والصين المتميزتان اقتصاديا، لافتًا إلى اشتراط روسيا بيع النفط بعملتها الرسمية، مضيفًا "أيدلوجيات العالم اختلفت".
وأكد أنه "إذا تكررت الأحداث ستكون المعالجة واحدة، ولكن الاستفادة ستختلف، لأن هناك دولا تمثل العالم الآن، ولكن في 2001 كانت أمريكا وحدها القوى العظمى دون منافس".
ملف خاص
تفجيرات سبتمبر 2014 "بنحذرك يا أوباما.. سيارات مفخخة وصواريخ وقنابل حرارية"
تمثال الحرية والبنتاجون.. مواقع تفجيرات 2014.. واقعية استخباراتية وفانتازيا روائية
"القاعدة "2001 و"داعش" 2014".. الإرهاب يؤسس "دولة" لهجمات سبتمبر جديدة
ضحايا اليهود في أحداث 11 سبتمبر 2014.. متاجرة إسرائيلية دينية وإعلامية واقتصادية
بالصور| دول وتنظيمات على لائحة الاتهام بهجمات 11 سبتمبر 2014
بالصور| "الحرب على الإرهاب".. كلمة سر إدارتي أوباما وبوش بعد كارثتي 2001 و2014
بالصور| "سقوط البيت الأبيض" و"سلاح الردع".. أشياء لا تحدث إلا في السينما
ليلة سقوط "طهران".. صواريخ قوية لن تصمد أمام هجوم أمريكا
11 سبتمبر 2014.. الطبعة الثانية "ملف تخيلي"