«الجامعة العربية» تطلق مبادرة «خديجة» لتوثيق تجارب النساء مع كورونا
قالت السفيرة هيفاء أبو الغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن المرأة المصرية تستحق ما تشهده من إنجازات ملموسة في سبيل تمكينها، لافتة إلى أن ملف المرأة المصرية يشهد باستمرار تطورًا كبيرًا يعكس مدى دعم القيادة السياسة المصرية للمرأة في مختلف المجالات.
وجاء ذلك على هامش فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري، الذي عقد أمس الثلاثاء، بحضور هيلين مارى لورانس وزيرة المرأة والتضامن الوطنى والأسرة بوركينا فاسو ورئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، و السفيرة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد لجامعه الدول العربية ، والدكتورة تابيوا نياسولوا رئيسة سياسات النوع الاجتماعي والتنمية بالاتحاد الإفريقي ، والدكتورة جيلان المسيرى نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.
مبادرة «خديجة»
وأكدت أبو غزالة، أن جامعة الدول العربية دعت النساء العربيات لتوثيق تجاربهن مع جائحة كورونا، مشيرة إلى مبادرة «خديجة» التى أطلقتها الجامعة نسبة للسيدة خديجة، التي كانت أول سيدة فى الإسلام تتاجر وكانت نموذجًا متميزًا ينبغى أن يحتذى به من قبل النساء فى العالم الإسلامى.
وفي كلمته، قال السفير إيهاب فوزي نائب المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إنه وفقا للمادة 5 من النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة ، يجب أن تهتم المنظمة بكل ما هو ضروري لتطوير المرأة في المجتمع الإسلامي ، وعلى وجه الخصوص إبراز دور القيم والمبادئ الإسلامية في الحفاظ على حقوق المرأة والفتاة، ووضع الخطط والبرامج والمشاريع اللازمة لتحقيق تنمية المرأة في الدول الأعضاء، تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل واللقاءات في مجال تنمية المرأة في الدول الأعضاء، بناء القدرات لممثلي الدول الأعضاء في مجال تنمية المرأة، دعم وتشجيع الجهود الوطنية في الدول الأعضاء لتنمية الموارد البشرية في مجال تنمية المرأة، إلى جانب تنظيم أنشطة تهدف إلى الارتقاء بدور المرأة وضمان حقوقها الكاملة في مجتمعات الدول الأعضاء ، بما يتماشى مع ميثاق وقرار منظمة المؤتمر الإسلامي، وإجراء الدراسات و تفعيل حقوق المرأة المنصوص عليها في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي من خلال العمل على إزالة القيود التي ستمكن المرأة من المشاركة في بناء المجتمع،و اقتراح طرق وأساليب دعم المجتمع للمرأة، بالاضافه الي إنشاء شبكة معلومات تمكن الدول الأعضاء من تحديد وتبادل الخبرات والممارسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، بما في ذلك التعاون مع المجتمع المدني.
التباعد الاجتماعي قد يزيد معدلات العنف ضد المرأة
وأشار «فوزي» إلى ان انتشار الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي قد تسبب في زيادة معدلات التمييز والعنف ضد النساء والفتيات، وأثر سلباً على صحتهن ، و على عملهن ، وزادت الصعوبات التي تواجهها العاملات في القطاع غير الرسمي ، وتأثرت الأمهات بدرجة أكبر بكثير من حالات التسريح عن العمل، وفي النهاية تم إعادة توجيه المزيد من الموارد المخصصة لاحتياجات النساء والفتيات إلى مواجهة تداعيات كوفيد 19.
من جانبها، صرحت السيدة هيلين مارى لورانس وزيرة المرأة والتضامن والأسرة بدولة بوركينا فاسو رئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري للمرأة بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، أن تجربة بوركينافاسو كانت قوية ومميزة فى مجال تمكين المرأة، حيث تم وضع إطار مؤسسى يحمى المرأة مع العمل في ضوء تشريعات تعد الاقوى لحماية المرأة.
وشددت «هيلين» أن بوركينافاسو أمام تحد كبير وهو الاستمرار والسعى نحو التنمية، على الرغم من العمليات الإرهابية التي تحدث في بوركينا، حيث وقع أكثر من مليون و300 ألف مواطن ضحايا لتلك النزاعات منهم 80% من السيدات والأطفال .