الدكتور أحمد هارون
قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، إنه خلال السنوات الماضية لوحظ وجود عدد كبير من الشباب عانوا من ضربات زائده في القلب وصلت لحد الذبحة الصدرية، ونوبات من العصبية تصل لحد الجلطات، بعضهم يصاب بالشلل الهستيري أو الوظيفي بسبب الأعباء النفسية التي وضعتها الأسرة عليه، خاصة في امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف «هارون»، خلال استضافته ببرنامج «الحياة اليوم»، والذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن هناك الكثير من الأهالي ممن وضعوا بأذهان أبنائهم ما يسمي بـ«الحب المشروط»، وهو عدم تقبل الأهل للطفل إلا إذا كان متفوقا دراسيًا أو غيرها من الطلبات الأخرى التي يطلبها الأهل منه، «كأني بقوله مش هقبلك إلا وأنت شاطر، وعلشان أحبك إنت لازم تجتهد وتوصل لكليات القمة»، موضحًا أن العقيدة التي يجب ترسيخها بداخل الأبناء هو دراستهم لما يحبوه وما يرغبوا في أن يكونوا عليه مستقبلا.
وتابع: «بالنسبة للطلاب عليهم تجنب والديهم تمامًا خلال فترة الامتحانات، لأن الأولاد حاليًا باتوا أذكى من والديهم وبات لديهم من القدرات الوظيفية والحياتية ما يجعلهم أفضل من الأباء، هم فعلا يعرفوا اللي إحنا منعرفهوش، ولكن ينقصهم خبرتنا وإحنا هنقولها ليهم، ولازم مننتقدهومش لأننا لما بننتقدهم بيصر أكثر على ما يقوم به».
وأكد أنه يجب على الطلاب التركيز جيدًا على المذاكرة، ولا ينظروا لامتحانات الثانوية العامة على كونها «بعبع» ولكنها كأي عام دراسي آخر مر عليه، كما يجب عليهم الاستيقاظ مبكرًا من أجل المذاكرة، والابتعاد عن السهر، «هي حاجة معمول عليها بروبجندا زيادة، وكل ما في الأمر إنك بتسفلت الطريق اللي هتمشي عليه بعدين، وبتتعلم إزاي تذاكر، ومش معنى أن الطالب منجحش دراسيًا يبقي فاشل، وياما كتير من الحالات فكرت في الانتحار، وبعدت عن الدراسة لأننا ربطنا حياتهم بنجاحهم وتفوقهم في الدراسة أو جابوا درجة كام، ودة غلط».
تعليقات الفيسبوك