عبدالمنعم سعيد: عرض قضية السد الإثيوبي على مجلس الأمن جولة من الجولات وليست نهاية المطاف
الدكتور عبدالمنعم سعيد.. المحلل السياسي
قال الدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب والمحلل السياسي، إن أزمة السد الإثيوبي تعد واحدة من الأزمات الكبيرة التي تحتاج إلى قدر كبير من الصبر الاستراتيجي، ولا يمكن حسمها بالضربة القاضية كما يحدث في مواجهات رياضة الملاكمة أو كرة القدم.
وأضاف «سعيد»، خلال مداخلة عبر skype، مساء السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن خطوة عرض القضية على مجلس الأمن، تعتبر جولة من جولات أزمة السد الإثيوبي، التي تمكنت من خلالها مصر أن تكشف مواقف كل أطراف تلك الأزمة، مؤكدا أنه يعتقد بأن مصر كسبت من هذه الخطوة الكثير من المكاسب.
وأشار المحلل والمفكر السياسي، إلى أنه في مقدمة تلك المكاسب، أن إثيوبيا لم تكن تريد انعقاد لمجلس الأمن بالأساس ويحاولون طوال الوقت تصدير فكرة لمجلس الأمن وهي أن هذه الأزمة ليست من اختصاصه وليست من قضاياه، لكن الدبلوماسية المصرية نجحت في عقد مجلس الأمن بخصوص تلك القضية مرتين، الأولى كانت في العام الماضي والثانية خلال هذا العام.
وأردف أن المرة الثانية بالأخص شهدت 3 نقاط مهمة للغاية، لا تحبهم إثيوبيا ولا يفضلونها خلال الحديث عن تلك القضية، موضحا أنه في مقدمة هذه النقاط أن جميع من تحدث خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة كان حديثهم في الأساس على اعتبار أن نهر النيل نهر دولي.
وأشار إلى أن النقطة الثانية التي لم تعجب إثيوبيا أيضا، كانت الحديث الذي دار خلال تلك الجلسة بأن هناك الكثير من الأنهار الدولية حول العالم، التي تقوم على المشاركة والتعاون واقتسام الفائدة بين الأطراف المختلفة، وتابع: «هذا الكلام قيل من قبل مندوب المكسيك ومندوب النيجر وآخرين».