هل يساعد الأسبرين في علاج الجلطات والنوبات القلبية؟ .. أطباء يوضحون
ازدادت مؤخرا معدلات الإصابة بالنوبات القلبية نتيجة العادات اليومية الخاطئة أو قلة ممارسة الرياضة أو تناول الوجبات السريعة بشكل كبير، الأمر الذي يهدد صحة القلب بشدة، وفي بعض الأحيان يحدث انسداد في الشرايين ما يؤدي إلى صعوبة وصول الدم والأكسجين إلى عضلة القلب.
ونصحت دراسة أمريكية بتناول حبة واحدة من الأسبرين أثناء حدوث النوبة القلبية، إذ أن النوبات القلبية تحدث عندما تمنع ترسبات الكوليسترول تدفق الدم الذي يغذي القلب في الأوعية الدموية، ويعمل الأسبرين على إعادة تدفق الدم إلى القلب عبر مضغه، بحسب صحيفة «الإمارات».
ووفقا للباحثين بجامعة «جون هوبكنز» فإن الأسبرين يمكن أن يمنع تكون جلطات الدم التي تعد السبب الرئيسي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب ترسب الكوليسترول وبعض المواد الأخرى على جدران الشرايين ما يؤدي إلى تضييقها وبالتالي تتكون الجلطة.
وعن تأثير الأسبرين في منع حدوث الجلطات وتذويبها والوقاية منها، أوضح الدكتور محمد سلامة استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أن الوقاية من أمراض القلب تنقسم إلى نوعين في الطب، وقاية أولية وثانوية: «الأولية هي أن ميكنش عنده أي أمراض خالص فياخد الأسبرين علشان خايف يجيله جلطات، والثانوية هي أن حد جاله جلطة قبل كده وعنده تاريخ سابق مثلا ارتفاع في دهون القلب أو ضغط ولديه مشاكل كبيرة ما يعرف باسم مريض ذو عوامل خطورة عالية».
وشرح استشاري أمراض القلب لـ«الوطن»، أن الأسبرين لا يساعد على تذويب الجلطات أو تدفق الدم، فالأسبرين كل دوره هو تقليل وظائف الصفائح الدموية ومنعها من التجلط أكثر وزيادة حجم الجلطة: «لو مريض جلطة قلب لا يجوز له تناول الأسبرين، لأنه بيلعب دور إنه يوقف تجلط صفائح الدم الدموية بشكل ما ولا يجوز الاكتفاء بالأسبرين بمفرده فهناك علاجات أخرى».
ويقول الدكتور علاء الغمرواي استشاري أمراض القلب، إن مريض القلب يتناول حبة من «داينيترا» تحت اللسان إذا شعر بأعراض النوبة القلبية، فهي تعمل على توسيع شرايين القلب لحين الوصول إلى المستشفى وذلك يجب أن يكون خلال دقائق فقط، وبعد ذلك يجري عمل عدد من الفحوصات وإذا استدعى الأمر تركيب ما يعرف باسم «دعامة الحياة».
ويعد الأسبرين أحد الخطوط العلاجية ولكن لا تنقذ المريض بمفردها حيث تمنع زيادة الصفائح الدموية لكي لا تحدث الجلطة، ويجب الحرص على عدم تناول الأسبرين لأي فئة، لابد أن يكون هناك أكثر من عامل مثلا مريض ضغط وسكر ولديه عوامل خطورة، كما أن عدم ممارسة الرياضة يزيد من عوامل الخطورة وزيادة التوتر أيضا، بحسب حديث «الغمرواي» لـ«الوطن».
تعليقات الفيسبوك