هل عرف الفراعنة الأضحية والحج؟.. كبير الأثريين يجيب
شاكر: المصريون كانوا يذبحون الأضحية ويحجون إلى أوزوريس
صورة أرشيفية
قال مجدي شاكر كبير الأثريين في وزارة الآثار، إن فكرة الأضحية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالمصريين القدماء منذ قديم الأزل، حيث إن الإنسان المصري القديم كان لديه هاجس من الطبيعة، فكان يعتقد أن هناك شيئا أقوى منه، ولكن لا يستطيع معرفته أو معرفة طبيعته، ولم يكن عنده فكرة عن ماهية هذه القوى.
الفراعنة كانوا يقدمون القرابين من البشر والحيوانات
وأضاف «شاكر»، في تصريحات لـ «الوطن»، أن الفراعنة كانوا يقدمون قرابين للطبيعة، والتي كان من بينها القرابين البشرية أحيانا، ثم ظهرت المعبودات وقدم المصري القديم لها القرابين، وقد تكون هذه القرابين خبزا أو ثورا، فكان يختار ثورا قويا ويزينه بالزهور ويعلق في رقبته جرساً يمشي به بين الناس ليعلم عامة الشعب أن هذا الثور هو ثور الإله، وليعلم الفقراء أن لهم نصيبا في هذا الثور.
مواصفات الأضحية عند الفراعنة
أما عن مواصفات الثور، فيقول كبير الأثريين، إن المصريين القدماء كانوا يختارون الثور بمقاييس معينة فيجب أن يكون قويا وكانوا يعرضونه على ما يشبه الدكتور البيطري، حتى يتأكدوا من صحته وسلامته ويبحثون سلامة أسنانه وجسمه وذيله بالإضافة إلى شم دم الثور أثناء الذبح حتى يصور الكهنة لعامة الشعب أن شيئا ما مقدس يحدث أثناء الذبح.
وكان المصريون القدماء يذبحون هذا الثور الذي هو قربان للإله، بطريقتين: الأولى إما بالنحر من الرقبة وهي الطريقة المعتادة، أو بالذبح من الرجل الأمامية اليمنى، ثم يقرأ الكاهن تراتيل معينة أثناء الذبح، ويصب على العجل أو الثور، الماء المقدس أول الماء المطهر، وكان يقسم الذبيحة إلى ثلاثة أقسام، ثلث للكهنة والتي كان من ضمن الثلث الخاص بهم الرجل اليسرى للذبيحة، وثلث للفقراء وثلث لأهل المُضحين.
الفراعنة عرفوا الحج والأضحية وقدسوا أوزوريس
واختتم كبير الأثريين كلامه، قائلا إنه فيما يخص الحج عند القدماء المصريين، فقد كان المصريون القدماء يحجون إلى «أبيدوس»، وكان هناك مكان مقدس يشبه الكعبة كان يحج إليه المصريون القدماء، حيث كان هذا المقام أو المكان به رأس الإله أوزوريس وكان حلم أي شخص من المصريين القدماء أن يحج إلى هذا المكان خصوصا أن تكاليف الحج لقبر أوزوريس باهظة جداً، وكانوا يلبسون ملابس مخصصة للحج، وكانوا يدورون حول قبر أزوريس، وكان له عيد في يوم ثمانية في الشهر الأول من الفيضان، يتم فيه عرض مسرحية بين أولاد حورس يقوم بها الكهنة ليجسد صراع الخير والشر لتنتهي المسرحية بانتصار الخير على الشر، وكان من يرجع من هذه الرحلة يسمى «مُقدس».