تنفيذا لوصية والدهم المتوفى بكورونا.. 6 أشقاء في خدمة الحجيج
الأب مع اثنين من أبنائه
عرضت قناة العربية، تقريرًا متلفزًا عن 6 أبناء يخدمون الحجاج في مكة المكرمة تنفيذًا لوصية والدهم قبل أن يتوفاه الله، حيث أوصاهم جميعًا بتقديم كل ما يستطيعون إلى الحجيج، الذين عمل لمدة 30 عامًا مطوفًا لهم، وتوفي في أغسطس الماضي بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقال ماجد طلعت تونسي، أحد هؤلاء الأبناء، إن الطبيب استدعاهم قبل وفاة والدهم بيومين، وأخبرهم أن والدهم سوف يموت و«الأمر منتهي»، موضحًا أن والده أوصاه قائلا: «لا تترك الطوافة، ولا تترك الحج طول عمرك، وهذا شرف اكتسبناه لا تفرطوا فيه».
وعرض التقرير مقطع فيديو لـ«تونسي»، وهو يقول: «أحمد الله كثيرًا، يا رب لك الحمد كتبلي أني أدخل الكعبة بلا موعد».
وأشار التقرير إلى أن الأبناء الستة لـ«تونسي» قرروا أن ينفذوا وصيته في الحج هذا العام، فماجد الذي يعمل طبيبًا يخدم الحجاج في مشعر منى، وجمال الذي يدرس الهندسة شارك في موسم الحج من داخل الحرم المكي لخدمة الحجاج.
وقال «جمال» إن والده كان دائما يوصيهم بخدمة الحجاج.
أما الطفلان الصغيران، فقالا إنهما يرغبان في أن يصبحان مثل والدهما عندما يكبران، ويطوفان الحجاج.
إجراءات مشددة من المملكة
وتحرص المملكة العربية السعودية على تقديم خدمات جديدة للتسهيل على ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك الحج الشاقة، خاصة مع فرض إجراءات خاصة للعام الثاني على التوالي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث يبلغ عدد الحجاج في عام 2021، حوالي 60 ألفا من المواطنين والمقيمين في السعودية.
ومن بين الجهود الجديدة التي شهدها الحج هذا العام، وسط العديد من الخدمات الشاملة والإجراءات الاحترازية، والتنظيم المحكم تحقيقاً لشروط المسافات الآمنة، أنه شهد قفزة كبرى في تقديم الخدمات الرقمية، أو بمعنى آخر رقمنة الحج، وفقا لصحيفة «الرياض»، حيث تم تطويع عدد من التقنيات المختلفة ومستجدات التكنولوجيا لخدمة ضيوف الرحمن، وتنظيم مناسك الحج وتوفير أعلى معايير الراحة للحاج.