جمال الشاعر: البرامج التلفزيونية في خطر.. وأصبحنا في عصر المنصات
الدكتور جمال الشاعر
شبة الإعلامي الدكتور جمال الشاعر، التلفاز بالمرآة، والتي في حال وقف الناس أمامها ولم يجدوا أنفسهم أو ما يبحثوا عنه بحثوا عن مرآة أخرى، لافتا إلى أنه وفي حال وعي الإعلاميين الرسالة الإعلامية بشكل جيد سينجحوا في فتح عقولهم وقلوبهم للمشاهدين، «المذيع يجب أن يكون قارئ جيدا للرأي العام، ويعي السياق المجتمعي».
ووصف «الشاعر» خلال استضافته ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والذي يقدمه كلا من الإعلامي حسام حداد وجومانا ماهر، والمذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، العمل في الشارع بـ«المتعة»، لاشتباك المذيع مع المواطنين وينجح دائما في جس نبضهم والشعور بهم، «الناس بيبقوا فاهمين أحسن مننا».
وأوضح أن الخريطة الإعلامية يجب أن تراعي تحقيق التوازن بين الشرائح المجتمعية كافة، ومنها الفلاحين، وبخاصة أن الدولة تتوجه في إطار مشروع حياة كريمة للارتقاء بحياتهم.
وقال إن بداية الصداقة بينه والفنان الراحل أحمد زكي حلقات من برنامج «أماني وأغاني»، والتي صورها في الريف المصري، مردفًا: «التوازن يجب أن يراعي كل الفئات من فلاحين وعمال وأذواق وطلاب المدارس والجامعة، فالحياة المصرية غنية جدًا ولا تقتصر على الاستديو فقط».
وعما إذا كان التلفزيون في خطر أو سيصبح «موضة قديمة»، فأكد أن العالم كله يتجه للمنصات الإعلامية، بعدما سيطرت شركة «نتفليكس» على العالم، وهو ما يؤكد بدء عصر المنصات بالفعل، «الإنتاج فيها سيكون مختلفا عن الإنتاج البرامجي القديم، لأن المنصات ستنتج برامج صغير والبطل سيكون المشهد أو اللقطة».
وأضاف أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي كـ«فيس بوك، تيك توك» وغيرهما من منصات التواصل الاجتماعي تحصل على العديد من المشاهدات الجبارة والتي تتسم بالتفاعلية، وهو ما لا يجده المواطن العادي في عبر شاشات التلفاز.
ولفت إلى أن المؤسسات الإعلامية يجب أن تطور نفسها تكنولوجيا ورقميًا، وأن تدخل في عصر المنصات وتنتج إنتاجا ينافس المنصات، لأن التلفزيون يستطيع عمل إنتاج كبير بالاستعانة بالخبراء، بخلاف السوشيال ميديا التي تعتمد على المبادرات الفردية والإنتاج الشخصي.