«أم عمرو» موظفة القطار بعد تكريمها: بساعد الركاب وسيدنا النبي أوصى بالخير
أثناء تكريم صرافة التذاكر
تستيقظ نعمة فتحي، أو «أم عمرو» كما تحب أن يناديها من حولها، كل صباح، قاصدة محطة سكك حديد المنيا، حيث تعمل صرافة تذاكر، لا تقتصر مهمتها على إعطاء التذاكر للمسافرين وتحصيل ثمنها فقط، لكنها دائما موجودة لخدمة الركاب المتعثرين في أي أزمة أو موقف، ما دعا النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق، لتكريم صرافة التذاكر بمحطة سكك حديد محافظة المنيا، لإخلاصها وإنسانيتها أثناء تأدية مهام عملها.
التكريم الذي لقيته «أم عمرو» من نقابتها، أشعرها بفرحة شديدة، وبأنّ جهدها «مقدّر»، شارحة لـ«الوطن» أنّ تكريمها لم يكن فقط على واقعة الدكتور ماجد التي حدثت قبل عامين، حيث ساعدت قبل فترة سيدة مريضة لإيجاد تذكرة لها.
«جه الدكتور ماجد واشترى مني تذكرة، مكانش معاه فكّة يكمل تمنها، قلتله متستناش واجري الحق القطر داخل المحطة».. قالت نعمة فتحي، عن أحد أسباب تكريمها من نقابة السكة الحديد، مضيفة أنّ الراكب كان على عجل من أمره، وبعد أن غادر شباك التذاكر اكتشفت أنّه نسي طعامه وشرابه، فركضت نحو رصيف المحطة مسرعة وراءه، وأعطته ما نسي، رغم أنّه لم يسبق لها معرفته.
شهامة سيدة المحطة
فوجئت «أم عمرو» بانتشار قصتها مع الراكب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبها راويا «جدعنة» صرافة التذاكر المصرية معه رغم عدم سابق معرفتها به: «القصة اتكتبت وجالي ردود فعل كتير عليها كلها تقدير، أنا مبسوطة بكل التشجيع اللي شفته بسبب الموقف ده، وربنا بيحب اللي يعمل خير في الناس، وسيدنا النعمة أوصى بعمل الخير». قالت نعمة.
تكريم سيدة المحطة
موقف آخر روته نعمة فتحي، كان سببا في تكريمها من نقابة العاملين بالسكة الحديد، حيث ساعدت قبل فترة وجيزة، سيدة مريضة على إيجاد تذكرة لها دون سابق معرفة: «جت ست وكانت عاوزة تذكرة، كانت التذاكر خلصت، طلبت منها تستنى متمشيش وأنا هعمل كل جهدي لحد ما ألاقي تذكرة ليها، كنت بدور على أي تذكرة تكون اترحلت من محافظة تانية، خدت شوية وقت بس لقيت التذكرة وادتهالها».
لا ترى نعمة أنّها فعلت شيئا كبيرا تستحق عليه الشكر والعرفان، ولا تسعر أنّها قدّمت شيئا كبيرا، تقول: «أنا أؤدي عملي فقط، وأحاول طوال الوقت ألا يغادر أي مسافر دون أن يحصل على ما يريد».