«كان شغال استرجي».. «أحمد» حقق حلمه وأصبح مؤلفًا بعد تعرضه للتنمر
أحمد
«انت نسيت أصلك لما كنت شغال استرجي».. بهذه العبارة تنمر أحد الأشخاص على شاب استطاع أن ينسج من حياته قصة نجاح تدرس للآخرين، وهي أن القناعة لا يعارضها الطموح، والحلم لن يمنع تحقيقه سوى من كان ضعيفًا وعديمي الإرادة.
أحمد صابر عباس، 28 عامًا، خريج معهد حاسبات ومعلومات، ابن محافظة الإسكندرية، لم يعتمد على شهادة التخرج في بناء ذاته والحصول على وظيفة، وأن يصبح كاتبًا ومؤلفًا له إصدارات، بعد تعرضه للتنمر من قبل البعض، كونه عمل «استرجي» المهنة التي تعلمها على يد والده يومًا.
عبارات التنمر كانت كفيلة أن تزيده إحباطًا وتوقفه عن العمل والنجاح، لكنه بالإرادة قرر أن يثبت ذاته مهما واجهه من صعاب، قائلا: « الشغل الحلال عمره ما كان عيب ولا حرام، البعض افتقد إنسانيته و ذوقه و بات يعيش من أجل أذية الآخرين».
يتابع: « تعلمت مهنة الاسترجي على يد والدي، بدأت العمل مبكرًا من سن 15 عامًا حتى 22 عامًا، كنت أخرج من مدرستي على الورشة احترفت المهنة، و باتت جزء لا يتجزأ من حياتي لأعوام»، مضيفًا أنهيت فترة خدمتى في الجيش و دخلت في جمعية، و بمبلغها استطعت فتح محل تخصص في صيانة الكمبيوتر.
وأردف: « كنت حريص كل الحرص على تطوير ذاتي، حصلت على كورسات إرشاد أسري و كيفية اختيار شريك الحياة و الحياة الزوجية و كورسات تمثيل وغيرها من الكورسات لتنمية مهاراتي في مجالات عدة دون ارتباط بمجال دراستي».
ويستطرد «صابر» قائلاً بدأت الكتابة قبل 3 أعوام، و لم أكن أعلم يومًا ما أن لدي الموهبة: «كتبت خواطر، و قمت بافتتاح مكتب خاص بخدمات الكمبيوتر، كما درست علم نفس، و دشنت قناة على اليوتيوب، و أخدت كورسات برمجة و فوتوشوب، و قمت بتأليف «جوازة العمر»، والذي شاركت به في معرض القاهرة للكتاب.
وردًا على عبارات التنمر، قال «صابر» هؤلاء مرضى نفسيين و 85% من الناس الموجودين في المصحات النفسية ضحايا، و رسالة التنمر قوتني و حسستني بما حققته من إنجاز «يكفينى أنني قدرت أطور نفسي».