تأجيل دعوى نقل «كارتة» طريق السويس إلى ما بعد بدر ومدينتي لـ16 أكتوبر
مجلس الدولة
أجّلت محكمة القضاء الإداري، اليوم، الدعوى القضائية المقامة من المواطنة رانيا محمود عبدالحميد وآخرين، والتي تطالب بنقل بوابات الرسوم «الكارتة» الخاصة بطريق (القاهرة / السويس) الجديد إلى ما بعد مدينتَي «بدر» و«مدينتي»، لجلسة 16 أكتوبر المقبل.
وذكرت الدعوى التي حملت رقم 41980 لسنة 74 قضائية أنّ مكان بوابات الرسوم الحالي على طريق السويس يمثل تمييزًا بين المواطنين من حيث الموقع الجغرافي، لأن مدن بدر ومدينتي تقعان في نطاق محافظة القاهرة، ولا تتبعان محافظة السويس، موضحة أنّه «لا يجوز فرض رسوم على ذهاب المواطن إلى منزله بكل الضواحي والمدن التابعة للعاصمة، باعتبار أنّ الطرق داخل القاهرة لا تُعتبر طريق سفر بموجب القانون، حتى يُفرض عليها رسوم للمرور».
وأشارت الدعوى إلى أنّ نفس الطريق يخدم مدينة القاهرة الجديدة التي تضم التجمعات الأول والثالث والخامس، وكذلك مشروعا «الرحاب» و«مدينتي» السكنيان، وبالتالي لا يجوز فرض رسوم استخدام للوصول إلى مشروعات تتبع إداريًا مدينة القاهرة الجديدة، من دون فرضها على باقي التجمعات والمشاريع السكنية في المدينة.
ولفتت الدعوى إلى عدم وجود طرق أخرى بديلة تمكّن القاطنين في مشروع (مدينتي) مثلاً من الذهاب إلى منازلهم، عكس باقي التجمعات السكانية بمدينة القاهرة الجديدة، وهناك نحو 19 ألف أسرة من المستوى الاجتماعي المنخفض تسكن في مدينة بدر، وعدد كبير منهم من الشباب الذين لا يزالون في بداية حياتهم المهنية، ومن الطبيعي أنّ جزءًا من هؤلاء يمتلكون سيارة اشتروها بالتقسيط.
وتابعت أنّ «الموقع الحالي يناقض توجهات الدولة إزاء بناء مدن عمرانية جديدة على أطراف القاهرة، وتشجيع قاطني المناطق العشوائية على الانتقال إليها».
وأكدت الدعوى أنّ موقع بوابات تحصيل الرسوم الحالي ليس فقط مخالفًا للدستور، بل تتبعه زيادة في أسعار السلع، وتكلفة النقل الجماعي من أطراف العاصمة على غرار مدينتي بدر والشروق إلى وسط القاهرة، فضلاً عن زيادة مصاريف نقل العاملين، وطلاب المدارس والجامعات من وإلى هذه المدن العمرانية الجديدة.