«عواطف» في حياة نور الشريف.. امرأة حنون بكل «النساء»
الفنان الراحل نور الشريف
الظروف التي عاشاها في طفولتهما، جعلتهما أكثر قربا واندماجا وتفاهما، بعد أزمة رحيل والدهما وزواج والدتهما ورحيلها عنهما، أصبحا صديقين مقربين لبعضهما، يتشاركان الأفراح والأحزان، لا تهزمهما شدائد، ولا يكسرهما شيء، هكذا كانت علاقة محمد جابر محمد عبدالله، الذي عرفه المصريون فيما بعد بـ«نور الشريف»، وشقيقته عواطف.
عمه أعطى والده «حمامتين» في المنام
في عمر الـ26، رحل الأب، وبعده بفترة تزوجت الأم وغادرت مصر مع زوجها إلى المملكة العربية السعودية، وبقي الصغيران «محمد» و«عواطف» في كنف عمهما «إسماعيل»، الذي حلم أنّ شقيقه أعطاه «حمامتين» وطلب منه أن يكونا أمانة في عنقه.
«عواطف» تشبه «فاطمة»
«عواطف تشبه فاطمة كثيرا، لم تكن أكبر مني بكثير، ورغم ذلك أدت دور الأم معي على أكمل وجه، عواطف كانت ساحرة مثل فاطمة، كانت ملخصا لكل النساء».. كلمات بسيطة وصف بها الفنان الراحل نور الشريف، الذي تحل اليوم الذكرى السادسة لوفاته، علاقته بشقيقته عواطف، في حوار قديم لمجلة أكتوبر، أجراه في العام 1996، تحدّث فيه عن شقيقته وعن علاقتهما، التي زادت قوة وارتباطا بعد ما مرّ به الشقيقان من أزمات، حتى شقّ كل منهما طريقه في الحياة.
قلق وترقب
كانت «عواطف» بالنسبة لـ«محمد» الصديق المقرب، حيث كان يذهب بهمومه إليها، يشكو ما عاشه من تخبط كروي حين كان لاعبا في نادي الزمالك، الذي شجّعه نور الشريف حتى آخر يوم في حياته، وشاركها قلقه في رحلة البحث عن دور أمام الكاميرات، يثبت به موهبته ويصل بها إلى قلوب الجماهير.
«فاطمة» كانت ملخصا لجميع النساء
شبّه نور الشريف، شقيقته «عواطف» بشخصية «فاطمة» التي أدتها الفنانة القديرة عبلة كامل، في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، الذي نجح منذ عرضه للمرة الأولى قبل 25 عاما، في أن يجمع المصريين حوله في كل مرة وكأنّها المرة الأولى التي يعرض فيها، قائلا إنّها كانت «حنون للغاية»: «لم تكن عواطف أكبر مني بكثير، ورغم ذلك كانت أما لي»، كما رأى أنّ أحد أسباب سحر شخصية «فاطمة» التي تشبه «عواطف» أنّها ملخصا لجميع النساء، فهي الزوجة والابن والأم والأخت والابنة.