كبار العلماء بالسعودية على خطى «إفتاء مصر»: متوفي كورونا شهيد
المتوفي بكورونا
«متوفي كورونا، شهيد أم لا»، جدل دار في مصر وحسمته دار الإفتاء المصرية منذ الموجة الأولى لكورونا مارس 2020، بأن من مات بكورونا شهيد في الآخرة ولكنه لا بد أن يغسل ويكفن، وبعد نحو عام ونصف من فتوى الإفتاء سارت على خطاها اليوم الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، وأكدت في إجابتها على سؤال: "من مات بعد إصابته بفيروس كورونا هل يعتبر من الشهداء؟"، قائلة: إن الميت بكورونا شهيدا من حيث الفضل والأجر.
وأوضحت في إجابتها: "أن النصوص قد وردت بأن المبطون شهيد لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشهداء خمسة المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله، ولذا نرجوا أن يكون الميت بهذا المرض شهيدًا من حيث الفضل والأجر، ولكن ليس له حكم شهيد المعركة، ومن ثم فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه، حيث مات عدد من الصحابة رضوان الله عليهم في زمن النبوة مبطونين، ومع ذلك غسلوا وكفنوا وصلي عليهم".
دار الإفتاء المصرية: متوفي كورونا شهيد
وكان دار الإفتاء المصرية قالت: "إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة في الشرع الشريف؛ بناءً على أن هذه الأسباب يجمعها معنى الألم لتحقق الموت بسبب خارجي، فليست هذه الأسباب مسوقة على سبيل الحصر، بل هي منبهة على ما في معناها مما قد يطرأ على الناس من أمراض".
وأضافت الدار، في فتوى لها، أن هذا المرض داخل في عموم المعنى اللغوي لبعض الأمراض، ومشارك لبعضها في بعض الأعراض، وشامل لبعضها الآخر مع مزيد خطورة وشدة ضرر، وهو أيضًا معدود من الأوبئة التي يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، فمن مات به من المسلمين فهو شهيد؛ له أجر الشهادة في الآخرة؛ رحمةً من الله تعالى به، غير أنه تجري عليه أحكام الميت العادي؛ من تغسيلٍ، وتكفينٍ، وصلاةٍ عليه، ودفنٍ".