هل تناول «طبق العاشوراء» بدعة؟.. علي جمعة يجيب
طريقة عمل العاشوراء
يعد «طبق العاشوراء»، أحد أشكال الفلكلور المصري للاحتفال بمناسبة يوم عاشوراء، الذي يوافق اليوم العاشر من شهر المحرم لعام 1443 هجريًا، والذي أكّدت دار الإفتاء المصرية أن صيامه يعادل سنة فعلية.
ما هي العاشوراء؟
وحلوى عاشوراء، عبارة عن خليط من «القمح، واللبن، والسكر، والنشا، والزبيب، وجوز الهند، والمكسرات"، إلا أنَّ البعض يعتبر أن تلك الحلوى نوع من البدع والضلالات، وليست من قبيل ما أوصى به النبي من التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء.
هل العاشوراء بدعة؟
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنَّ المصريين بحسهم اللطيف، وبتجاربهم الروحية مع الله سبحانه وتعالى، اخترعوا حلاوة وأسموها «عاشوراء» ويصنعونها في ليلة عاشوراء، والجيران يهدوها لبعضهم البعض.
وقال المفتي السابق: «كل هذه الفرحة مردها إلى أنهم فرحوا بنجاة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. معاني رائقة فائقة، تعلم المسلمين، وقد علمتهم؛ إنما أنا أتعجب من هذه الثقافة، التي بدأت تشيع، ثقافة وصف كل شيء بالحرمة، ووصف كل شيء بالقسوة، ووصف كل شيء بالبدعة، هذه ثقافة عفنة، لا علاقة لها بالدين، ولا علاقة لها بالدنيا، رسول الله ﷺ جاء بالقرآن، والقرآن أول ما علمنا: علمنا الرحمة».
وتابع: «هؤلاء يريدون أن يحولوا سُنَّة رسول الله ﷺ، إلى مثال عجيب، غريب، من القسوة والعنف، والصدام والخصام، وكراهية الحياة؛ بدعوى الزهد فيها؛ الزاهد للدنيا، لا يزهد إلا في شيء قد امتلكه؛ لكنه وهو لا يمتلك شيئًا، ويدعي الزهد، فهو زهد كاذب».
طريقة عمل العاشوراء
وتحرص العديد من الأسر المصرية على معرفة طريقة عمل العاشوراء، من أجل جعله طبقا رئيسيا على المائدة بعد إفطار صيام يوم عاشوراء، إذ نصح مفتي الجمهورية السابق بجعل يوم عاشوراء فرصة للقاء العائلة، والتوسعة على الأهل، والاجتماع حول مائدة واحدة من أجل صلة الرحم، ولتطبيق بركة رسول الله صل الله عليه وسلم.