أستاذ مناعة: ظهور وباء جديد بعد 60 عاما أقوى من كورونا «وارد»
الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة والمناعة
قال الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن الحديث حول جائحة مماثلة لكورونا تضرب العالم خلال 60 عاما، وتكون أكثر فتكا، هو نوع من التوقع، لأنه من الصعب توقع التحورات التي ستحدث لفيروس كورونا الحالي، خصوصا أن التحورات تحدث نتيجة تكاثر الفيروس داخل خلايا الإنسان، وهو ما يسفر عن السلالات التي نشاهدها حاليا، ولا نستطع الآن توقع ظهور سلالة جديدة وخصائص هذه السلالة، ومثل هذه الدراسة التي تتوقع وباء أكثر فتكا من كورونا بمراحل خلال 60 عاما تطلق الرعب في قلوب الناس، ولكن هذه الدراسات لا تعني بالضرورة حدوث هذه التنبؤات بهذا الشكل، ولا نستطع أن نطلق تخويف للناس أو تطمين، لأن هذه التغيرات والتحورات قد تحدث وقد لا تحدث.
حقيقة الدراسات التي تتوقع مستقبل الفيروسات والأوبئة
وأضاف رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية خلود زهران، ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة «إكسترا نيوز» أن ما يجري من دراسات تتوقع مستقبل الفيروسات والأوبئة يتم على الأوبئة الموجودة حاليا، حتى تكون أكثر واقعية ويمكن الاستعداد لها، مشيرا إلى أن هذه الدراسة التي تتحدث عن وباء بعد 60 عاما ظهرت من خلال متابعات لفيروسات سابقة تعرضت لها البشرية وأمراض وأوبئة، مشددا على أن انتشار الفيروسات والأوبئة والأمراض الفتاكة سببها الأمراض والتعاملات الشخصية بين الناس، والتغيرات المناخية أيضا، خصوصا أنه مع حدوث نوعا من التغير المناخي مثل قطع الغابات وتغير درجات الحرارة وفيضانات، كل ذلك يؤدي إلى تغير طبيعة الكائنات الحية الموجودة، بالإضافة للقضاء على بعض الكائنات الحية المسؤولة عن التخلص من بعض هذه الميكروبات والفيروسات.
الاستعمال الخاطئ للأدوية المتاحة من مضادات حيوية بشكل غير مدروس سببا لانتشار الأوبئة
واستكمل رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن الاستعمال الخاطئ للأدوية المتاحة من مضادات حيوية، والاستعمال العشوائي للأدوية بشكل غير مدروس، من الممكن أن يكون سببا لانتشار الأوبئة، موضحا أن الدراسات التي تتنبأ بالأوبئة والأمراض في المستقبل لا تأخذ بالحسبان ظهور عوامل تساعد على منع ظهور وانتشار هذه الفيروسات والأوبئة.