«خارج عباءة عادل إمام».. أدوار ناجحة لمصطفى متولي بعيدا عن الزعيم
طارق الشناوي: مصطفى متولي ظُلم مرتين أولهما بسبب عادل إمام
الفنان مصطفى متولي
ارتبط اسم الفنان الراحل مصطفى متولي، دائما بالزعيم عادل إمام، إذ كانت العلاقة بينهما وطيدة لأقصى حد، ولم تقتصر على العمل معًا، كونهما ثنائيا فنيا ناجحا فقط، بل امتدت إلى النسب، حيث تزوج «متولي» الذي يوافق اليوم 29 أغسطس عيد ميلاده، من شقيقة «الزعيم»، ما وطد علاقتهما بشكل أكبر، واجتمعا سويًا في العديد من الأفلام والمسرحيات الهامة.
صداقة عادل إمام ومصطفى متولي تحولت لاتهام فني
علاقة مصطفى متولي المقربة من «الزعيم»، ووقوفه بجانبه أمام الكاميرات في كثير من أعماله تقريبًا، فسره البعض على أنها نعمة، بينما رأها آخرون نقمة في الوقت ذاته على «متولي»، إذ لاحقه إثرها الاتهام الذي طارده طوال حياته، وهو أنه يعمل على «حس» عادل إمام، على الرغم من أنه شارك في العديد من الأعمال خارج عباءة «الزعيم»، وأضاف بصمته وصبغته عليها.
أعمال شارك بها مصطفى متولي بدون «الزعيم»
ومن بين الأعمال المميزة التي شارك فيها مصطفى متولي بعيدًا عن عادل إمام، الجزء الثاني من مسلسل «رأفت الهجان»، الذي جسد فيه شخصية ضابط المخابرات حسن صقر، وشخصية «عزيز بك» في أوبرا عايدة، عام 2000، ودوره المميز في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، في شخصية «محفوظ سردينة»، وفي العمل الدرامي عمر بن عبدالعزيز، والذي أدى فيه دور «يزيد بن المهلب» و«حمودة» في حلم الجنوبي، وشارك في بكيزة وزغلول، أم كلثوم، هارون الرشيدي وغيرها من الأعمال الهامة في تاريخ الدراما والسينما.
الشناوي: أدوار مصطفى متولي جعلته لا يعيش في الذاكرة
وعن هذا الاتهام، قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان الراحل مصطفى متولي، ظُلم مرتين، أولهما بسبب إسقاط أي نجاح أو دور يقدمه على علاقة نسبه بعادل إمام، في حين أنه قدم العديد من الأدوار مع فنانين آخرين منهم أحمد زكي، ونور الشريف، ونجح فيها، أما السبب الآخر، أن أغلب الأدوار التي قُدمت ليست مبنية على أعماق ومواقف تعيش في الذاكرة.
وأضاف «الشناوي» في حديثه مع «الوطن»، أن أغلب أدوار مصطفى متولي أحادية التكوين «شرير، مجرم، ضابط مباحث»، وهى لا تجعله يبقى كثيرًا في الذاكرة، لافتًا إلى أنه لا توجد شخصية فيهم متكاملة الأركان ليتعاطف معها الجمهور ويشعر بها، وبذلك هو لم يأخذ المساحة التي تبرز موهبته.
وتوفى مصطفى متولي، في 5 أغسطس عام 2000، بعد انتهاء أحد عروض مسرحية «بودي جارد» مع عادل إمام، تاركًا خلفه نحو 151 عملاً فنيًا، بين السينما والدراما والمسرح.