محطات في حياة إيهاب نافع الفنية.. صدفة و«مقالب رشدي أباظة» و«تمريرة كاميرا»
إيهاب نافع
بوسامته وهدوئه وأناقته سلك طريقه إلى قلوب المشاهدين، عُرف بأدواره الرومانسية الحالمة، نجح في رحلته من الطيران إلى عالم الفن، ليصبح الممثل إيهاب نافع الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، لدى جمهوره أحد فرسان السينما.
اسمه الحقيقي محمد إيهاب نافع، ولد بحي الموسكي عام 1935، وتخرج في الكلية الجوية عام 1955، كانت أول بطولة سينمائية له من خلال فيلم «الحقيقة العارية» عام 1963، ويعد أول تعاون يجمعه بالفنانة ماجدة الصباحي، وبلغت حصيلة أعماله الفنية 20 فيلمًا فقط، منها: «للرجال فقط، الراهبة، القبلة الأخيرة، النداهة، دموع صاحبة الجلالة»، كان آخرها فيلم «لصوص خمس نجوم»، وفق تقرير تلفزيوني قديم قدمته قناة «TEN»، بمناسبة ذكرى مولد الفنان الراحل.
طيار بدرجة ممثل
زواجه من الفنانة ماجدة الصباحي عام 1963، كان سبب انتقاله من عالم الطيران إلى فضاء الفن والأضواء، إذ أصبح أحد نجوم السينما المصرية، وشارك بطولة العديد من الأفلام حتى عام 1990، وكان يقول عن نفسه إنَّه فنان بالصدفة، توفي إيهاب نافع في 7 يناير عام 2007، عن عمر يناهز 71 عامًا، لكن ظلت السينما تذكره في تاريخها، في باب ممثل الرومانسية والهدوء.
مواقف طريفة خلف الكواليس
وعن ذكرياته مع السينما، روى إيهاب نافع، في لقاء قديم له عبر قناة «ART»، خلال استضافته في برنامج «هو قال.. هي قالت»، أحداثًا لم ينساها خلال تصوير أول أفلامه قائلًا: «لما نزلنا مصر نصور السد العالي، ورجعنا الاستديو، رشدي أباظة جالي وقالي مبروك، كنا صحاب وقتها منذ سنة 1953، من نادي الجزيرة، وكان أول يوم ليا في الاستديو، لقيته ماسك تليفون وبيتكلم ويقول: أيوا يا بيومي، وبيومي ده هو أحمد رمزي، قلتله سلملي عليه، قالي خد كلمه، لكن لما جيت اتكلم قعدت أقول ألو ومفيش رد، لقيته رافع السلك ، والناس حوالينا تضحك، وأنا كمان ضحكت، كان قاصد يهزر، ودايما بيعمل حركات لطيفة».
أما فيلم «القبلة الأخيرة»، عام 1966، إخراج محمود ذو الفقار، فيحكي «نافع» كواليسه: «وقت البروفة، كان فيه مشهد لرشدي أباظة لما جالي البيت وقدمت له ويسكي، وطبعا بيبقى عبارة عن شاي، ولما جينا نصوره، جيت أشرب لقيته ويسكي بجد، وكان بردو مقلب من أباظة».
«الكاميرا هتقع»
ومن المواقف التي كان يتذكرها الفنان الراحل إيهاب نافع، وقت تصويره أحد مشاهد أفلامه في لبنان مع حسين الإمام، «كنا بنصور في البحر، أعلى لانش بحري، وحسين قالي أقرب بـ water ski، لكن وصلت لآخر اللانش، والمصور كان هيقع، حدف ليا الكاميرا ووقع، خدتها منه فعلا لكن توازني اختل، حدفتها لـ حسين ووقعت أنا كمان، فكان مشهد مضحك، والكاميرا في نفس الوقت محصلهاش حاجة».