حكاية «الشارلستون» الذي رفضه فؤاد المهندس.. وعلاقة الأستاذ بـ«هتلر»
الفنان الراحل فؤاد المهندس
لازمه الانضباط والالتزام في حياته الشخصية كما الفنية، فيومه في الأوقات التي لا يكون مرتبطا فيها بعمل فني كان منظما ومنضبطا، يبدأ في الثامنة صباحا بـ«كوب عصير برتقال»، ثم قراءة الجرائد اليومية، وفي الحادية عشرة صباحا يذهب إلى الإذاعة لتسجيل «كلمتين وبس»، ثم يعود لمنزله لتناول الغداء في الثانية والربع ظهرا، ينام بعدها 3 ساعات، ثم يستقبل ولديه «محمد وأحمد» لـ«الدردشة» في الأمور العائلية، بعدها كان يقضي وقته إما في قراءة السيناريوهات المعروضة عليه، أو القراءة وسماع «الست»، هو الفنان فؤاد المهندس، الذي يحلّ اليوم الذكرى الـ97 لميلاده.
«هواية غريبة»
كان لـ«الأستاذ» هواية غريبة يمارسها كلما استمعا للموسيقى، كشف عنها في حوار قديم أجراه مع مجلة روز اليوسف في العام 1990، وهو «حفظ النغمات الموسيقية على اختلاف طبقاتها»، كما كان عاشقا لـ«الرسم» الذي بدأ ممارسته منذ كان طالبا في المدرسة الثانوية: «الرسم من هواياتي المفضّلة، وحصلت فيه على جائزة دولية».
الالتزام و«الشارلستون»
الالتزام الذي ورثه الراحل فؤاد المهندس عن والده، تأصّل في عاداته وطباعه وعمله وحتى مظهره وملابسه، حيث رفض أن يرتدي «البنطلون الشارلستون» حين ظهر في سبعينيات القرن الماضي: «الترزي الذي أتعامل معه عرض عليّ ارتداء البنطلون الشارلستون الذي كان موضة، فرفضت بإصرار أن أرتدي بنطالا فتحة رجله تتجاوز 30 سنتيمترا، وإذا أحسست بأنّ شعري طال ولو حتى سنتيمترا واحدا، أقلق وأتوتر ولا أهدأ إلا بعد تهذيبه كما اعتدت عليه».
السياسة و«هتلر»
لم يهتم الراحل كثيرا بالسياسة، ولم يشارك في أي شيء يخصها طوال حياته، تنفيذا لوصية والده، الذي طلب منه ألا يشترك في أي تظاهرات بالجامعة أو غيرها: «كنت كلما أرى مظاهرة في الجامعة أتنحى جانبا حتى تمر، وهذا أمر لا يقلل وطنيتي على الإطلاق، فالوطنية تعني الشعور والانتماء، بينما السياسة عمل ومهنة، ورغم أنّني بعيد عن السياسة، لكني مهتم ببعض الشخصيات السياسية، ومنها (هتلر) الذي أتمنى أن أجسد شخصيته على الشاشة، فقد امتلك رغم صرامته جانبا مضحكا في حياته أرغب في تجسيده».