«عيد النيروز».. الأقباط يحتفلون بعد أيام و«البلح والجوافة» أبرز طقوسه
الأقباط يحتفلون بعيد النيروز الأسبوع المقبل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يوم الأحد المقبل، برأس السنة القبطية الجديدة التي تحمل رقم 1738 قبطي، وهو امتداد للتقويم المصري القديم، حيث ترفع صلوات القداس في الصباح من الكنائس وسط إجراءات احترازية مشددة؛ للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، وتدق أجراس الكنيسة لتعلن بدء العام القبطي الجديد.
ما هو عيد النيروز؟
وتسمى بداية السنة القبطية بـ«عيد النيروز»، حيث أن «النيروز»، معناها في اللغة القبطية «الأنهار»، وهو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وتعد بداية السنة القبطية بداية السنة الزراعية في مصر، إذ يتبع الفلاح المصري منذ القدم التقويم القبطي في الزراعة الذي يبدأ بشهر «توت».
طقوس عيد النيروز
ومن بين طقوس عيد النيروز عند الأقباط، شراء البلح الأحمر والجوافة، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.
ما هو التقويم القبطي؟
والتقويم القبطي هو نفسه التقويم المصري القديم، ولكن تم تصفيره وجعل السنة الأولى له في عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي يعد واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، فكان عام 284 ميلاديا يوازي 1 قبطيا و4525 فرعونيا، ومن هنا جاء ارتباط هذا التقويم بـ«عيد الشهداء» عند الأقباط.
ويتكون التقويم القبطي من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير وتبلغ عدد أيامه ما بين 5 و6 فقط، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 11 سبتمبر الجاري.
والشهور القبطية هي توت وبابه وهاتور وكيهك وطوبة وأمشير وبرمهات وبرمودة وبشنس وبؤونة وأبيب ومسري ونسيء.