الأقباط يحتفلون اليوم بـ"عيد النيروز" وعودة قداسات الجمعة للكنائس
البابا يهنئ الأقباط ببدء السنة القبطية ويشدد على الوقاية من كورونا
البابا خلال عظته الأسبوعية
يحتفل الأقباط، اليوم الجمعة، بـ"عيد النيروز" أو "عيد الشهداء"، وهو أول أيام السنة القبطية 1737، وهي المناسبة التي تقيم الكنائس قداسات الصلاة خلالها، فيما يقبل الأقباط على تناول "البلح" و"الجوافة"، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، وحلاوة البلح تشبها بحلاوة الإيمان المستقيم، وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فيرمز قلبها الأبيض إلى قلب الشهداء، أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.
وعيد النيروز معناه فى اللغة القبطية "الأنهار"، وهو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وتعد بداية السنة القبطية بداية السنة الزراعية في مصر، إذ يتبع الفلاح المصري منذ القدم التقويم القبطي في الزراعة الذي يبدأ بشهر "توت".
والتقويم القبطي هو نفسه التقويم المصري القديم، ولكن تم تصفيره وجعل السنة الأولى له في عصر الإمبراطور دقلديانوس الذي يعد واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، فكان عام 284 ميلاديا يوازي 1 قبطيا و4525 فرعونيا، ومن هنا جاء ارتباط هذا التقويم بـ"عيد الشهداء" عند الأقباط.
ويتكون التقويم القبطي من ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير وتبلغ عدد أيامه ما بين 5 و6 فقط، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 11 سبتمبر.
ويتزامن ذلك مع عودة قداسات الجمعة إلى الكنائس القبطية الأرثوذكسية، بعد توقف دام لـ6 أشهر بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن عودة القداسات يوم الجمعة من كل أسبوع، سيتم بنفس النظام المطبق حاليًا بالكنائس، من حيث العدد المسموح له بالمشاركة، والاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها في البيانات الصادرة من قبل، بخصوص الفتح التدريجي للكنائس.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، هنأ الأقباط ببدء السنة القبطية الجديدة، مشددا في أولى عظات اجتماع الأربعاء الأسبوعي للبابا والذي استؤنف مساء الأربعاء بعد توقف دام لستة أشهر بسبب توقف الاجتماعات الكنسية من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، ولا سيما مع عودة الطلاب إلى دراستهم، مشيرا إلى أنه مازال "خطر الوباء قائم".
وأضاف البابا: "ربنا يحفظنا من هذا الوباء احتفظوا بكل الإجراءات الصحية من غسيل الأيدي عدة مرات وارتداء الكمامات ومع دخول المدارس قوموا بتوعية أولادكم ونشكر ربنا أن بلادنا مستورة اقتصاديًا بخلاف دول أخرى".