خالد منتصر: الفكر الديني للمتأسلمين بذرة للخراب والدمار (فيديو)
الكاتب: فكر الإخوان والسلفيين إقصائي بالدرجة الأولى ولا يعترف بالآخر
الدكتور خالد منتصر الكاتب والمفكر
قال الكاتب والمفكرالدكتور خالد منتصر، إنَّ «الجميع في العالم العربي كان ينتظر تغيير الفكر الأوروبي والفكر الأمريكي، والكل يعي جيدًا أنَّ المسألة ليست في محاربة الإرهابيين ولكن في محاربة الإرهاب بنفسه، ولكن هذا لم يحدث، وبدأت أوروبا تستيقظ على أن الجيل الثاني والثالث الذي تراهن عليه أوروبا بدأ يظهر منهم ما يسمى الذئاب المنفردة، وتظهر تفجيرات في أنفاق أو ما شابه، وبالبحث وراء منفذ العملية نجد أنه شخص تعلم في أمريكا وفرنسا وهولندا ويكون نجل نجل مهاجر عربي قديم، وتعلم وتمتع بكل المناخ الأوروبي المستنير».
واستكمل «منتصر» خلال حديثه مع الإعلامي وسيم الأحمر، ببرنامج «محاور»، المذاع على شاشة «France 24»: «هنا يكمن التساؤل حول لماذا ابن هذا الجيل يفعل ذلك؟ وهو التساؤل الذي يجيب عنه المثقفون، فالجميع لا بد أن يعرفوا أن جذور الفكر هي التي جعلت ابن هذا الجيل يتشرب الفكر ومبادئه، فلا بد أن يعرف المثقف الأوروبي عمومًا أن الفكر الديني للمتأسلمين وفكرهم السلفي والوهابي هو بذرة الخراب والدمار وإذا لم نتعامل مع هذه البذرة بنوع من أنواع الحسم لن نصل لحل».
كان بيد حكومات عربية أن توفر كثيرًا من الخسائر في معركة التنوير
وأضاف منتصر أنَّ «وجه الغرابة أنه في حال التعامل بأن المشكلة ليست في الفكر فلن نصل لحل، بنقعد مع أوروبيين كتير بيقولوا يا جماعة فيها إيه لما الإخوان ياخدوا الحكم عندكم، وفيها إيه لما السلفيين ياخدوا الحكم عندكم، ولكن الحقيقة هم لا يعرفون أن هذا الفكر إقصائي بالدرجة الأولى، وهذا الفكر لا يعترف بالآخر، ومفيش حاجة اسمها حوار رأي مع رأي، لأنهم عندما يحادثونك يكون الحوار لنفي الرأي، وعندما يحادثني انطلاقًا من أنَّه يقول كلام الله وأنَّه وكيل الله، إذًا لا يوجد مجال للحوار، لأن المنطلق يكون الحديث من كلام مطلق لا يحتمل أي نوع من أنواع الاعتراض».
ثمن العلمانية والعبور لها يكون على جسر من الأخطار
وشدد المفكر على أنَّه «كان بيد حكومات عربية كثيرة أن توفر كثيرًا من الخسائر في معركة العلمانية والتنوير، وترك التنويريين يتحدثون، ولكن أن يحتل السلفيون الشاشات وتحتل تلك الأفكار الرجعية الشاشات، فهناك توقع أن تمر البلاد العربية بنفس ما مرت به أوروبا، بمعارك أتمنى ألا تكون دموية، ولكن للأسف ثمن العلمانية والعبور لها يكون على جسر من الأخطار».