الشيخ هاني الشحات
حالة من الحزن انتابت رواد السوشيال ميديا، والمقربين من الشيخ هاني الشحات، إمام مسجد الأرقم، عقب مصرعه في حادث أليم صباح أمس الأحد، إثر دهس سيارته الخاصة، بواسطة سيارة نقل ضخمة، اصطدمت به، ليلفظ أنفاسه الأخير داخل إحدى المستشفيات القريبة من الواقعة.
وسرعان ما تداول العديد من محبي الشيخ هاني الشحات، العديد من الصور والفيديوهات الخاصة بها، أثناء تلاوة القرآن، كصدقة جارية على روحه، ليأتي من بينها مقطع فيديو لإحدى خطبه، لا تتجاوز الدقيقة ونصف، إلا أنها جاءت مؤثرة للغاية.
وظهر «الشحات»، خلال مقطع الفيديو، وهو يردد تلك الكلمات: «عاوز أقولك كمان 100 سنة، أنا وأنت وكلنا هنبقى فين؟.. الكل سيكون سيرة وستكون ذكرى فأي ذكرى ستبقى لك؟».
وأضاف: «ماذا بقى من سيرة الأولين؟ ما بقيت لهم إلا السيرة الطيبة، فالكتاب يُكتب والتاريخ يُسطر، فاسطر تاريخك بنفسك، واكتب لك أثرًا يُكتب لك عند الله، هناك ناس قد ماتوا ولكن سيرتهم بين الناس تُحمد، فإذا ما ذُكر فلان قالوا رحمه الله، وإذا ما ذُكر آخر قالوا عليه لعنة الله».
وأضاف الشيخ هاني الشحات، في الفيديو: «عبد الله أي العباد تُحب؟ أي الفريقين تكون؟ فالله قد قسم الناس إلى قسمين فريق في الجنة وفريق في السعير، ليس الحزن على من مات، إنما الحزن على ما هو آت، إنما الحزن على الحي، كيف يختم له؟.. فاتق الله وأحسن خاتمتك، ومن عاش على شئ مات عليه، ومن مات على شئ بعث عليه».
وأظهر مقطع فيديو، حصلت عليه «الوطن»، لحظة وصول الشيخ هاني الشحات إلى الطريق بسيارته، قاصدا المرور بها إلى شارع مقابل لـ«يوتيرن»، وإذ بسيارة نقل مسرعة تفاجئه، وتصطدم بسيارته، وتدهسها، ونتيجة لقوة الاصطدام، تحطمت سيارة الشيخ هاني، كما التحمت بالسيارة النقل، وتوقفا سويا، بعد قرابة 20 مترا من موقع التصادم.
وعلى الفور، نُقل «الشحات» إلى إحدى المستشفيات القريبة من موقع التصادم، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الحياة داخل العناية المركزة، بعدما باءت جميع محاولات إنقاذه بالفشل، لتتحول صفحات السوشيال ميديا إلى سرادق عزاء حزنا على رحيله.
تعليقات الفيسبوك