المجسمات
بمقص وأداة حادة «كاتر» وألواح كرتون، بدأ «عدنان» مشواره لاحتراف صناعة المجسمات ثلاثية الأبعاد، حيث يهوى الشاب صناعة الألعاب منذ صغره، وبأقل الإمكانيات المتوفرة أمامه، واليوم يصنع مجسمات ثلاثية الأبعاد بالكرتون والخشب بشكل احترافي.
يحكى عدنان عماد مرشد، البالغ من العمر 18 عاما، يعيش بمركز طهطا في محافظة سوهاج، عن موهبته في محاكاة أي مجسم يراه لمرة واحدة فقط: «في الأول كنت ببص على الحاجة مرة أو مرتين وبعدين أعملها، بس دلوقتي ببص على الحاجة مرة واحدة وعلى أجزائها وتفاصيلها وخلاص أشتغلها من دماغي، مش لازم تفضل قدامي وأنا بعمل المجسم لأنها بتبقى في دماغي».
وعلى الرغم من عدم توفر الدعم الكافي لـ«عدنان» الذي يدرس تعليم فني إلا أنه كان يجد دائما الحيل المناسبة للحصول على الكرتون لصناعة مجسماته: «من عند أي سنتر ملابس بيبقى عندهم الكراتين الكبيرة زي كراتين التلاجات والأكبر منها».
بدأ «عدنان» هذا العام التوسع في عمله، وإدخال مواد أخرى كالخشب ليصنع بها المجسمات: «بسكينة ومبرد الخشب وبس، بروح لأي نجار أقوله عاوز خشب أبيض أو زان وبعمل المجسمات بنفس أحجامها الطبيعية وأبعادها الحقيقية؛ لأن أنا دماغي في الحاجات دي».
استمر «عدنان» فى تطوير نفسه حتى احترف صناعة المجسمات ثلاثية الأبعاد، كما طور مهاراته عن طريق مشاهدة فيديوهات على موقع «يوتيوب»، إلى أن استغنى عن مشاهدتها: «في الأول مكنتش ببص على الفيديو واشتغل منه، لأ، أنا بشوف الفيديو كله على بعضه وبعدين أطفيه وكل حاجة بتبقى في دماغي وأنا بشتغل، أقدر أعملها في أي وقت وفي أي مكان خلاص، ودلوقتي ما بقتش محتاج أتفرج على فيديوهات بقيت بشوف الحاجة زى ما هي على الطبيعة وأعملها».
تعليقات الفيسبوك