مشاهد من جنازة بوتفليقة: وارى جثمانه الثرى وسط مراسم هادئة (صور)
مراسم دفن بوتفليقة
وارى جثمان الرئيس الجزائري الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الثرى، أمس الأحد، في مقابر الشهداء بالمقبرة الرئيسية بالعاصمة، وسط مراسم تكريم هادئة، وقد تولى الراحل رئاسة الجزائر في عام 1999، واستقال في 2 أبريل 2019، بعد أشهر من احتجاجات واسعة في بلاده على توليه فترة رئاسية خامسة.
دبابة مزينة بالزهور ترافقها حراسة عسكرية حملت نعش الراحل
وحملت دبابة مزينة بالزهور ترافقها حراسة عسكرية نعش بوتفليقة إلى مربع الشهداء بمقبرة العالية والمخصص لمن حاربوا من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا.
الرئيس عبدالمجيد تبون- الذي أعلن أمس السبت الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام كان بين المسؤولين الذين شاركوا في المراسم.
وأغلقت المقبرة في الجزائر العاصمة أمام الجمهور، ولم يبث التلفزيون الجزائري مراسم الجنازة، مما يشير إلى رغبة واضحة من قبل السلطات في عدم المغالاة في تكريم الراحل، في وقت يحاول فيه تبون نقل البلاد إلى حقبة ما بعد بوتفليقة، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».
حداد 3 أيام وتنكيس الأعلام
ووقف مئات المواطنين خارج المقبرة، عاجزين عن الدخول لحين مغادرة المسؤولين، كان من بين أولئك الذين بقوا بعيدًا، أعضاء جمعية صوفية تردد أن بوتفليقة كان مرتبطًا بها والتي أقامت مراسم محدودة عند بوابة المقبرة.
توفي بوتفليقة، الذي ظل مريضا منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2013، يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 84 عامًا.
يُشار إلى أنَّ ظهور بوتفليقة العلني كان نادرًا في السنوات الأخيرة من رئاسته،وانتهت فترة حكمه الطويلة التي عجت بوقائع فساد عام 2019، بعد شهور من احتجاجات عارمة أشعل فتيلها عزمه الترشح لفترة ولاية جديدة، وطالبه رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح، بالتنحي.
فى السياق ذاته، أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على بوتفليقة، ووصفه بأنَّه شخصية مهمة في تاريخ الجزائر المعاصر، كما أرسل العاهل المغربي الملك محمد السادس تعازيه، في الوقت الذي تشهد فيه المغرب والجزائر توترات في العلاقات بين البلدين.