مشاهد من تدفق الحمم البركانية لـ«لا بالما» في إسبانيا
رعب شديد سيطر على سكان جزيرة «لا بالما» التابعة لجزر الكناري الإسبانية، إثر ثوران بركان «كومبر فيجا-La Cumbre Vieja»، إذ أُجبر الآلاف على الفرار مع استمرار اندلاع الحمم البركانية في مشهد مرعب.
وبدأ ثوران البركان، يوم الأحد الماضي، حيث تدفقت الحمم بشكل مفاجئ بسرعة 700 متر في الساعة وبدرجة حرارة تزيد عن 1000 درجة مئوية، وفقًا لما أعلنه معهد جزر الكناري للبراكين.
وحتى الآن، دمر البركان الغاضب ما لا يقل عن 150 منزلًا وتسبب في إجلاء 6 آلاف شخص بعد ثوران البركان، قبل اندلاع فيضانات جديدة من الحمم البركانية في وقت متأخر يوم الاثنين، وتسبب في القضاء على مزارع الموز والمدارس في منطقة «إل باسو»، بحسب صحيفتي «ذا صن» و«ديلي ستار» البريطانيين.
وأظهرت الصور الملتقطة من الجزيرة الإسبانية، مشاهد مروعة وصادمة لما فعله البركان هناك، حيث ابتلع أحواض السباحة والمنازل وغزا الشوارع الرئيسية، ولا تزال الحمم البركانية في طريقها نحو المحيط الأطلسي بلونها البرتقالي المرعب.
ويخشى الخبراء عند وصوله إلى البحر، أنه سيحدث انفجارات وسحبًا من الغازات السامة، مما يتسبب في مزيد من الأضرار بصحة ومنازل السكان المحليين، كما يمكن أن يقلل الدخان الحمضي بشكل كبير من الرؤية في البحر، مما يؤدي إلى إغلاق منطقة الشحن إلى غرب الجزيرة.
وأظهرت الصور التي وثقت ما يحدث على الجزيرة الإسبانية، الكومة الممتدة من الحمم البركانية المنصهرة تتراكم باتجاه رجال الإطفاء في قرية واحدة ذات كثافة سكانية منخفضة، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن وفيات وإصابات: «ستكون هناك أضرار مادية كبيرة، ونأمل ألا تكون هناك إصابات شخصية»، بحسب أنخيل فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري.
ويخشى علماء البراكين من أن يستمر ثوران البركان لأسابيع مقبلة، بينما يقدر أنه يمكن إجلاء ما يصل إلى 10000 في الأيام المقبلة، حيث طُلب من السكان المحليين الذين لم يكونوا في منطقة الخطر، إغلاق النوافذ والأبواب وإغلاق مصادر المياه والغاز والكهرباء، كما يتم تشجيع الأشخاص أيضًا على الاحتفاظ بهواتفهم وجهاز راديو يعمل بالبطارية في جميع الأوقات، ويجب على الأشخاص الذين لديهم حيوانات اتباع إرشادات الإخلاء.
تعليقات الفيسبوك