الحجامة بقرون الجاموس
على مدار سنوات، جرت مناقشة هل هناك فوائد للحجامة كطريقة لتخفيف التوتر وتحسين الأداء الرياضي والصحة العامة عند الغثيان أم لا؟ وهي تستخدم الآن أساليب حديثة عما كانت عليه منذ آلاف السنين.
على الرغم من أن الحجامة الحديثة ترتبط عادةً باستخدام الأكواب الزجاجية، إلا أنه هذه الممارسة التي يرجع تاريخ وجودها إلى عام 1500 قبل الميلاد، عندما لم يكن الزجاج موجودًا، نجد أن طريقة إجرائها كانت غريبة، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
في ذلك الوقت، استخدم المعالجون قرون حيوانات مجوفة لعمل الشفط، وعلى الرغم من أن أكواب الخيزران والزجاج أصبحت سائدة في الآونة الأخيرة، لا يزال بعض المعالجين في أسيا، يعتمدون على قرون الجاموس لممارسة مهنتهم، والتأثير المرئي لها مذهل للغاية.
عادة ما يعاني الأشخاص الذين يلجئون إلى معالجي الشوارع للحجامة من الدوخة والإنفلونزا وآلام في المفاصل، لكن الآثار الطبية لم تثبت علميًا، وولكن هناك الكثير ممن أكدوا فوائدها، بما في ذلك مشاهير ورياضيين، ولكن فيما يتعلق بالأدلة الطبية، ليس هناك شيئا مؤكدا.
يقول أوين ساكسينا، الذي يمارس مهنة العلاج بالحجامة في أحد شوارع العاصمة الأندونيسية جاكرتا «هناك معالجون في أماكن أخرى يستخدمون أكوابًا زجاجية أو من الخيزران للشفط ولكن هنا في جاكرتا نستخدم قرون الجاموس، إذ تم استخدام القرون في الحجامة منذ آلاف السنين حيث لا يوجد أي خطر، كما أن دفئها يحسن الدورة الدموية في الجسم».
لكن البعض يختلف مع كلام أوين، حيث يعتقد العديد من المتخصصين في الحجامة أن استخدام قرون الماشية يشكل خطرًا على إصابة المريض بالعدوى، فضلاً عن التلوث المتبادل.
ومع ذلك، فإن مثل هذه المخاطر لا تفعل الكثير لإقناع المعجبين الحقيقيين بهذا الإجراء الشعبي، فهو أرخص بكثير من الطب العادي، ويستغرق الإجراء بضع دقائق فقط، مما يوفر الوقت والمال.
تعليقات الفيسبوك