أطباء: الحجامة ليست علاجاً.. وتحقق شعوراً زائفاً بالراحة.. لكنها تسبب مخاطر
الدكتور سامى سعد
يلجأ الكثيرون ممن يعانون من متاعب صحية لاستخدام الحجامة فى بعض المراكز، وتتم عبر وضع كؤوس طبية معينة على أماكن بالجسم وتفريغها تماماً من الهواء حتى تلتصق بالجسم، وبعد ذلك يتم فصل الكؤوس وتشريط المناطق ثم وضعها مرة أخرى، وبهذه الطريقة يبدأ الدم الفاسد فى الخروج من الجسم ما يساعد على راحة المريض واستعادة طاقته بعض الشىء والتخلص من التوتر.
البعض يعتقد أن الحجامة علاج للأمراض ومفيدة للغاية وتساعدهم على الاستشفاء واستعادة طاقتهم، إلا أن كل ذلك مجرد وهم يجبر المريض نفسه على تصديقه بمجرد شعوره بالراحة الطفيفة عقب جلسة العلاج بالحجامة، فالحجامة تعمل فقط على تخفيف الشعور بالألم فى بعض مراكز الجسم لكنها ليست علاجاً على الإطلاق ولذلك ينبغى معرفة السبب فى الألم أولاً، وهو ما كشف عنه عدد من الأطباء لـ«الوطن».
الدكتور مصطفى إبراهيم، استشارى العلاج الطبيعى، قال إن الحجامة ليست مثلما يعتقد الكثيرون أنها علاج نهائى للمشكلات، فهى قد تتسبب فى حدوث أضرار للمريض إذا كان المكان أو الأدوات غير معقمة أو الأشخاص ليسوا مؤهلين طبياً أو حتى لديهم الخبرة اللازمة للقيام بهذا الأمر، وقد يصاب الشخص بالبكتيريا أو العدوى فى حالة المشارط أو الكؤوس غير المعقمة ما يتسبب فى حدوث التهاب بالجسم.
وأضاف «مصطفى» أن الحجامة تخفف بعض الألم فقط ولا تذهبه تماماً، ويجب معرفة السبب الرئيسى له، ولا يجب تكرار الجلسات منعاً لانهيار مناعة المريض فى حالات معينة، كما أنه يجب أن تجرى على يد متخصصين حاصلين على مؤهلات علمية وطبية كافية، وأن يكون المركز معتمداً، والأفضل اتباع الوسائل الطبية المعروفة، أى معرفة المرض وعلاجه وليس العرض وحتى تخفيف الألم يكون عبر المسكنات والوصفات الطبية التى يكتبها أطباء متخصصون، بالإضافة إلى استخدام الأجهزة الطبية الحديثة والقيام ببعض التمرينات حسب حالة المريض نفسه والأشعة والتحاليل الموجودة معه.
وأوضح الدكتور محمد عبدالوهاب، استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، أن الحجامة تعتمد على صرف انتباه المريض عن سبب الألم بالراحة الطفيفة الفورية، وهى ليست علاجاً على الإطلاق ويجب عدم إجرائها إلا باستشارة الطبيب ويجب معرفة السبب الرئيسى للمرض وعلاجه قبل القيام بهذه الخطوة، وتابع: «أنا كل اللى بعمله بالحجامة إنى بصرف انتباه المريض وبوجه مراكز الألم عنده بحيث إنه يقدر يتعامل، وبالتالى بيحس بتحسن زائف وبيرجع يتعب تانى ولازم أعرف هو عنده إيه وأكشف عليه كويس وأجرى له فحوصات وتحاليل وبعدين أكتب له العلاج المناسب».
وأكد الدكتور سامى سعد، نقيب العلاج الطبيعى، أن الحجامة آمنة الاستخدام حال إجرائها على يد متخصصين مؤهلين وحاصلين على رخصة ومؤهلين لمزاولة هذه الطريقة من العلاج، ويجب أن يكون المكان نفسه الذى يتم إجراء الحجامة فيه مرخصاً ويخضع للرقابة الطبية لعدم المخاطرة بالمريض.