99 عاما على ميلاد محمد طه «ملك الموال الشعبي»: يامعلم الكل ليلتك فل
الفنان الشعبي محمد طه
«يامعلم الكل ليلتك فل.. ياسيد قاعد مع الناس بكل حماس ياسيد واللي معاه الأدب يقعد ويتسيد»، عرف عنه بأنه صاحب الـ10 آلاف موال، الفنان الشعبي ابن البلد «المجدع» الذي لم يتخّل يومًا عن جلبابه البلد الفضفاض أو الـ«طربوش» الذي عفى عليه الزمن، وذلك حتى رحيله عام 1996، ليصبح الفنان محمد طه، الذي يمر 99 عامًا على ميلاده باعتباره من مواليد 24 سبتمبر 1922، «عمدة الموال»، والذي قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين بأنه يحمل شهادة ربانية في الفن الشعبي.
حافظ محمد طه طوال مسيرته الفنية على «الجلباب والطربوش»
الفنان محمد طه، يعد أحد أشهر نجوم الفن الشعبي في غناء «المواويل»، استطاع بفرقته أن يتنقل بها ليس في ربوع مصر ومحافظاتها فقط، ولكن انطلق بها إلى دول العالم، وأسس بطريقته التي اعتمدت على الارتجال سواء في التلحين أوالتأليف أحد أهم مدارس الفن الشعبي وهو «الموال».
اعتمد محمد طه رائد الموال الشعبي على الارتجال
«إرضى بنصيبك وبكل ما جالك.. إعمل عمل ينفعك واسعى لفعل الخير وحب غيرك وعيش دايمًا لفعل الخير» تميز الفنان محمد طه، بسرعة البديهة وقدرته على تأليف الموال في الحال دون تفكير، والرد على أي شيء بالغناء، وهو مافعله مع الدكتور طه حسين، عندما سأله عن مستواه التعليمي، ليرد عليه بموال مفاده أنه لا يحمل إلا شهادتين فقط في حياته «الميلاد والخدمة العسكرية»، ليبدي عميد الأدب العربي إعجابه بطلاقة لسانه في الموال، ويرد عليه بأنه يحمل شهادة ربانية أقوى من أي شيء آخر.
أشاد طه حسين بالفنان محمد طه ووصفه بأنه حامل شهادة من الله
بدأت موهبة الفنان محمد طه، أثناء عمله في إحدى مصانع الغزل والنسيج، من خلال قدرته على غناء الموال، ومع أصوات الإشادة والإعجاب التي جاءت من أصدقاءه، بدأ إطلاق مواويله في عدد من الموالد وأشهرها السيدة زينب والحسين، وفي أحد المرات استمع إليه الإذاعي الكبير طاهر أبوزيد، الذي دعاه لاختبار الأصوات، ونجح باقتدار وتم اعتماده للغناء الشعبي.
شارك محمد طه بالغناء الشعبي بصحبة فرقته في عدد من الأفلام أبرزها «الزوج العازب»، و«هارب من الأيام»، و«بنت الحتة»، و«السفيرة عزيزة»، و«خلخال حبيبي»، و«فيفا زلاطا»، وآخر مشاركة له كان من خلال مسلسل «المال والبنون» في الجزء الأول عام 1992، ورحل بعدها بـ4 سنوات يوم 12 نوفمبر عام 1996، تاركًأ خلفه إرثًا كبيرًا من «الموال الشعبي».