الفرق بين اليوتيوبرز والبلوجرز والأنفلونسرز
بين صناعة محتوى مرئي ومقروء والتأثير على متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، تتعدد المسميات بين اليوتيوبر والبلوجر والإنفلونسر، وعلى الرغم من وضوح الفارق بين الثلاث مصطلحات فالبعض يتساءل عن معنى كل منها ووظيفته ومدى تأثيره على متابعي السوشيال ميديا، وهو ما شرحته مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية وموقع «miss details» الأمريكي.
أراد موقع «يوتيوب» جذب المزيد من المعلنين المتميزين ورفع جودة برامجه بدلًا من الاعتماد على مقاطع الفيديو ذات الجودة المنخفضة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، ولذلك كان المسؤولون التنفيذيون يولون اهتمامًا خاصًا لفئة متنامية من المستخدمين الذين كانوا يجتذبون جماهير كبيرة، عرفوا باسم «نجوم يوتيوب»، ثم تغير الاسم إلى «شركاء»، إلا أن المصطلح كان غامضًا وغير مناسب لعملهم، وتم الاستقرار في النهاية على تسميتهم بمنشئي المحتوى «creators».
كان موقع «YouTube» ناجحًا جدًا في الترويج لمصطلح «منشئ» لدرجة أن المنصات الأخرى سرعان ما اختارته، و بحلول عام 2015، بدأت منصة «Tumblr» في الإشارة إلى كبار منتجي المحتوى بمصطلح « Creator»، وعد ذلك تحول المصطلح إلى «يوتيوبر» أي الشخص الذي ينشئ محتوى فيديو ويرفع مقاطع الفيديو على «يوتيوب»، وكلمة «يوتيوبر» تعني أن المنصة الرئيسية التي يستخدمها الشخص في الفيديوهات هي «يوتيوب» أو على الأقل لا يوجد لديه منصات فيديوهات أخرى إلا «يوتيوب».
في عام 2017، بدأ مصطلح جديد في الظهور وهو الـ«إنفلونسر»، وهو مصطلح حيادي، يصف أي شخص يستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية المتابعين، ويمارس تأثيرًا على هؤلاء المتابعين من أجل كسب المال، وقد يكون المؤثر مراهقًا له شعبية واسعة على «Instagram» ويروج لبيع منتجات التجميل، أو أم تحولت إلى عارضة أزياء وتعرض الملابس على قنواتها المختلفة عبر «يوتيوب» و«إنستجرام»، لتخصيص خط الملابس المخصص لها.
وتقول ناتاشا هاينز، إحدى مستخدمي «YouTube» والتي تطلق على نفسها «إنفلونسر»: «تعني كلمة مؤثر أنه شخص يبني منصة بقصد استخدامها من العلامات التجارية لأغراض تسويقية»، فيما أوضح، جريج جالانت، الرئيس التنفيذي لجوائز Shorty، أن مصطلحي «يوتيوبر وإنفلونسر»، ليسا متشابهين: «كل إنفلونسر هو مستخدم YouTube ولكن كل مستخدم YouTube ليس إنفلونسر».
ويعني مصطلح «إنفلونسر» القدرة على إحداث تأثير على متابعي السوشيال ميديا أو غيرهم، بطرق غير مباشرة أو غير ملموسة، عبر مقاطع الفيديوهات أو منشورات أو صور مختلفة، والمنصة الأساسية لهم هي «إنستجرام».
مصطلح «بلوجر» أو مدون، يعني شخص يدير نشاطًا تجاريًا عن طريق نشر محتوى منتظم عبر الإنترنت يلهم به جمهورًا معينًا أو يثقفه أو يسعده، والعديد من المدونين يطلق عليهم «إنفلونسرز»ن ولكن لا يطلق لقب المدون على أي شخص، حيث لا يتعين على المؤثرين امتلاك مدونة، ويتمكن بعض المدونين من أن يصبحوا مؤثرين من خلال كتاباتهم عبر المدونات الخاصة بهم.
وبشكل عام، الـ«بلوجر» كاتب المحتوى نفسه، ويجب أن يكون الـ«بلوجر» الناجح شديد الانتباه، ويكتب المحتوى الخاص بهم من خلال وجهة نظر شخصية، أما الـ«إنفلونسرز» يروجون لأسلوب حياتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعليقات الفيسبوك