ثوان قليلة كانت كفيلة لإنقاذ حياة مريض يعاني من القلب، 30 دقيقة دون توقف، الطبيب يستمر في الإنعاش القلبي للمريض، يسيل منه العرق ويلتقط أنفاسه بسرعة، 5 صدمات كهربائية لإنعاش القلب، محاولات مستمرة إلى أن بدأ يستفيق، عاد قلبه إلى النبض ونفسه إلى الالتقاط، حكاية بطولة، سطرتها جدران أحد المستشفيات الخاصة بحي فيصل في القاهرة.
المريض أتى إلى المستشفى في ساعة متأخرة من الليل، رفقة أسرته، يعاني من آلام في الصدر وانهماك وصعوبة في التنفس، ثوان مرت، سأله الطبيب أحمد محمد المعناوي، طبيب قلب، عن اسمه وسنه، أجاب ثم فقد وعيه وتوقف قلبه وسقط أمامه، وبعد حديث الأول مع الأسرة، علموا أن صيدلي كتب له على علاج خطأ، أدى إلى توقف عضلة القلب.
تعب في القلب.. وعلاج خاطئ
يقول «المعناوي» لـ«الوطن»: «حسب حديثي مع أهل المريض، فمع بداية اليوم عانى المريض من آلام في الصدر فذهبوا إلى الصيدلي وكتب لهم على علاج، ولما شوفنا العلاج طلع علاج غلط مع مريض القلب، وكان المفروض يروح المستشفى فورًا».
القدر وسرعة التصرف يبقيا المريض على قيد الحياة
ما فعله الصيدلي، وتأخير ذهاب المريض إلى المستشفى، كانا سيوديان بحياته، لولا ذهابه إليه في الوقت المناسب، والإسراع في علاجه وإنعاش قلبه لإعادته مرة أخرى إلى الحياة: «نفس موقف اللاعب إيركسين والصدمات الكهربائية اللي حصلت، لولا القدر وتوفيق ربنا وسرعة التصرف كان اتوفى».
«المعناوي»: الصيدلي مش متخصص في الطب
نتيجة العلاج الخاطئ، عانى المريض من جلطة في الشريان التاجي الأيمن، وهو الآن بحالة جيدة وسيخرج من المستشفى غدًا، بحسب «المعناوي»، الذي ينصح أي مريض بالذهاب فورًا إلى المستشفيات والعيادات حال الشعور بأي تعب كان.
ويطلب الطبيب من الصيادلة عدم إعطاء أي مريض علاجا دون التأكد منه واستشارة مُتخصص: «الصيدلي مش متخصص في الطب، ويا ريت أي مريض يجي لأي صيدلي يحوله على أقرب مستشفى».
تعليقات الفيسبوك