رئيس صربيا: قوات بلادنا لم تدخل أراضي كوسوفو
مقاتلات صربية تحلق فوق المنطقة الحدودية مع كوسوفو
رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش
قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، إن قوات بلاده لم تدخل أراضي كوسوفو، وأنها ملتزمة بالاتفاقيات الدولية، لكنها مستعدة للتحرك في حال الاعتداء على الصرب في الإقليم وغياب رد من حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأضاف فوتشيتش، في حديث تلفزيوني: «لم تستنفر صربيا الجيش والشرطة، وهذا أمر مهم للغاية، لقد رفعت صربيا جاهزية الجيش والشرطة، ولكن القوات الصربية لم تدخل أراضي كوسوفو، لا لأننا لا نعتبرها من أراضينا، بل لأنه وفقا لاتفاق كومانوفو في عام 1999، وجميع القرارات التي تليها، ليس لدينا الحق بذلك».
وأعلن فوتشيتش، أنه أكد في محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرج، عدم وجود خطط لإرسال صربيا، قوات إلى كوسوفو.
وتابع رئيس صربيا قائلا: «نحن لا نريد تعريض السلام للخطر بأي شكل من الأشكال. نحن بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر».
فوتشيتش: ستنتظر 24 ساعة لكي يبدي «الناتو» رد الفعل على ما يجري
وشدد فوتشيتش، على أن بلاده، ستنتظر 24 ساعة لكي يبدي «الناتو» رد الفعل على ما يجري، مضيفا: «فقط إذا استمرت المذبحة التي تعرض لها شعبنا بعد ذلك، فإن صربيا سترد ولن تسمح بتكرار ما حدث في التسعينيات وفي عام 2004 »، على حد قوله.
وكان ستولتنبرج، قال في وقت سابق، إن من الضروري أن تلتزم بلجراد وبريشتينا ضبط النفس وتستأنفا الحوار برعاية بروكسل، وهاتف الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي.
وتصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا التي استنفرت قواتها على الحدود مع الإقليم، على إثر نشره قوات خاصة عند معبرين حدوديين.
وتم نشر قوات خاصة من شرطة كوسوفو، اليوم الاثنين قرب معبرين حدوديين فى شمال كوسوفو هما جارينيي وبرنياك، علما أنها منطقة يسكنها الصرب الذين يرفضون سلطة حكومة كوسوفو.
حكومة كوسوفو تقرر منع المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول الإقليم
وجاء نشر القوات الذي أثار غضب الصرب، في أعقاب قرار حكومة كوسوفو منع المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية من دخول الإقليم، في إجراء متبادل.
واحتج مئات الصرب منذ ذلك الحين على هذا القرار وقطعوا حركة السير على الطرق المودية إلى النقطتين الحدوديتين.
من جانبه، قالت وزارة الدفاع الصربية، إنه بعد الاستفزازات التي قامت بها وحدات القوات الخاصة في شرطة كوسوفو شمال الإقليم منذ أسبوع، أصدر فوتشيتش أمرا استنفار بعض وحدات قوات الجيش والشرطة الصربية.
وكان وزير الدفاع الصربي نيبويسا ستيفانوفيتش، تفقد صباح أمس الأحد القوات على بعد كيلومترات من الحدود، فضلا عن مجموعات تكتيكية منتشرة في اتجاه معبر جارينيي. الإداري.
وحلقت مقاتلات صربية مجددا فوق المنطقة الحدودية ظهر أمس الأحد، بعد عدة طلعات نفذتها أمس الاول السبت، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
الاتحاد الأوروبي: أي عمل أحادي وغير منسق غير مقبول
من جانبه، حث مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد ظه أمس الأحد صربيا وكوسوفو على تهدئة التوتر والسحب الفوري للقوات وإزالة الحواجز على الطرق.
وقال بوريل، إن أي استفزاز جديد أو عمل أحادي وغير منسق، غير مقبول.
وتصنف بلغراد المعابر الحدودية بين صربيا وكوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة «ممرات إدارية»، ولا تعترف بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق من جانب واحد عام 2008.
وفي أرمينيا، تظاهر حوالى 3 آلاف شخص في العاصمة «يريفان»، أمس الأحد، لإحياء ذكرى ضحايا الحرب مع أذربيجان في إقليم قره باج الجبلي قبل عام.
ونظمت أحزاب المعارضة بقيادة الرئيس السابق روبرت كوتشاريان مسيرة حمل المشاركون فيها المشاعل وسط المدينة باتجاه مقبرة إيرابلور العسكرية عشية الذكرى الأولى للحرب الأخيرة التي راح ضحيتها نحو 6500 شخص.
وكانت الأعمال الحربية بين الجانبين، توقفت في نوفمبر الماضي باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية شهد تنازل أرمينيا لـ باكو عن مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود في الإقليم.
وصباح اليوم الاثنين، من المقرر أن تشهد أرمينيا وأذربيجان حملة للوقوف دقيقة صمت تخليدا لذكرى ضحايا الحرب التي استمرت 6 أسابيع.