ورشة بشارع باب النصر في المعز، حتى وقت قريب كان معلقا عليها لافتة باسم مسعد حسن، وبين يوم وليلة وضحاها، أصبحت في حوزة آخرين، ولم تعد أسرة «مسعد» قادرة على استردادها بعد مرضه، ومكوثه في البيت.
تحكي سيدة أبو العلا، الشهيرة بـ«أم حسن»، زوجة صاحب الورشة، لـ«الوطن»، أنه بعد مرض زوجها، عرض عليه أحد العمال أن يفتح الورشة بدلا من غلقها ليعمل بها، وبعد أن فتح الورشة التي كانت متخصصة في صناعة المشابك، دخل في شراكة مع آخرين، وغيروا نشاط الورشة، وسيطروا عليها بحسب قولها، ورغم أنها طالبتهم بحقها وحق أولادها، فإنها لم تحصل على شيء.
ابنها كان يريد بيع الورشة
الابن الأكبر لـ«مسعد» كان يريد أن يبيع الورشة لتجهيز أخوته البنات، لكنه لم يفلح بحسب «سيدة»: «اللي شغال في الورشة رفض وعمل عقد شراكة بينه وبين ناس غريبة عشان منعرفش نتصرف في الورشة».
3 سنوات مرت على الاستيلاء على الورشة وحتى الآن تفشل «سيدة» في الحصول عليها، مؤكدة أنها ذهبت للمطالبة بحقها في الورشة لكن لم تلق أحدا غير غرباء طالبوها بالرحيل: «لما روحت عشان أشوف الورشة عشان أبيعها، واحد من اللي حاطين إيدهم عليها قالي ابقي قابليني لو دخلتيها ومش هتقدري تبيعي حاجة».
في الفترة الأخيرة وأمام استمرار سيطرتهم على الورشة قررت «سيدة» أن تلجأ للقوة: «خدت ابني وروحنا نفتح الورشة ونقعد فيها، بوضع اليد زي ما هما عملوا معانا، لكن لما جم طرودنا منها»، وأخيرا لجأت للقانون بعد أن فشلت في استرجاع حقها: «طلبت لهم النجدة جات خدتهم وحسن ابني راح معاهم لكن لغاية دلوقتي لسه موصلناش لحاجة».
وأشارت إلى أنها تخشى على ابنها من الدخول في مشاكل: «مابقتش أروح المكان عشان خايفة منهم علي ابني ومش عارفة أدخل، عملوا حيازة باسمهم عشان عندهم معارف كتير».
أم حسن: بشتغل عشان أقدر أوفر فلوس للبيت والمحامين
تستغيث «سيدة» للمطالبة بحقها في الورشة وتوصيل صوتها إلى المسئولين: «مش واخدة على المرمطة، تعبت وشغالة على كبر عشان أقدر أوفر فلوس للبيت والمحامين، أنا مش طالبة أكتر من حقي، أنا مديونة للناس بسبب فلوس المحامين».
تعليقات الفيسبوك