اليوم أول قمة فرنسية أفريقية بدون رؤساء.. للشباب فقط
قمة مونبيلييه تضم مثقفين ورواد أعمال وفنانين ورياضيين
ماكرون يحاول التقرب لأفريقيا عبر شبابها في أول قمة فرنسية أفريقية من نوعها (أرشيفية)
تستضيف مدينة مونبلييه الساحلية في جنوب شرق فرنسا، اليوم الجمعة، قمة فرنسية أفريقية، ولكن من نوع خاص، حيث لا رؤساء أو ملوك، وإنما فقط شباب.
غياب الرؤساء والزعماء الأفارقة
ويميز القمة الفرنسية-الأفريقية الـ28، هذه السنة، غياب الرؤساء والزعماء الأفارقة، حيث فضل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إعطاء الفرصة للشباب من المجتمع المدني الأفريقي والفرنسي، لتبادل الآراء والمواقف حول قضايا عديدة، من أجل التغيير الذي يطمحون إليه، حسبما ذكرت «فرنسا 24».
ولعل ما يضفي على هذه القمة أهمية خاصة، هو أنها تأتي في وقت تأزمت علاقات فرنسا الدبلوماسية مع عدة دول، على رأسها الجزائر ومالي.
مثقفين وفنانين ورياضيين ورواد أعمال
وتحتضن مدينة مونبلييه، الواقعة جنوب شرق فرنسا، اليوم، القمة الفرنسية-الأفريقية الـ28 بحضور وفود من 53 دولة أفريقية تضم مثقفين ورواد أعمال وفنانين ورياضيين شباب، إضافة إلى جمعيات من المجتمع المدني الأفريقي والفرنسي.
وتختلف هذه النسخة عن باقي القمم الماضية، كونها لن يشارك فيها أي رئيس دولة أو رجل سياسي، عدا إيمانويل ماكرون نفسه والذي سيكتفي بإلقاء خطاب أمام الشبان الحاضرين ظهر الجمعة قبل أن يفسح المجال لأعمال مؤتمرهم.
الرغبة في إعطاء الأولوية للشباب
الرئيس الفرنسي هو الذي اختار هذه الصيغة الجديدة للقمة رغبة منه في إعطاء الأولوية لشباب هذه الدول ولكل الذين يصنعون التغيير في القارة السمراء وفي فرنسا، ومن أجل الإنصات لهم والخروج من الصيغ والشبكات البالية، حسب ما كتبته جريدة «ميدي ليبر» الإقليمية نقلا عن الإليزيه.
ويتوقع أن يحضر الاجتماع نحو ثلاثة آلاف شخص، بمن فيهم أكثر من ألف شاب من القارة السمراء، إضافة إلى العديد من مكونات المجتمع المدني الفرنسي، لبحث قضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية.
استبعاد غير مباشر للرؤساء
وبفضل الصيغة الجديدة للقمة، يكون إيمانويل ماكرون قد استبعد بشكل غير مباشر رؤساء وزعماء أفارقة لأول مرة في تاريخ هذه القمة التي تشهد منذ 1973 على العلاقات المتقلبة والمضطربة بين بعض دول هذه القارة الشاسعة وفرنسا، المستعمرة السابقة.
ويذكر أنه بعد قمة بوركينا فاسو في منطقة الساحل التي نظمت في 2017، تم تأجيل قمتين اثنتين بسبب جائحة فيروس كورونا.